أثارت مبادرة جماعة الحوثي خلافات ليست بالهينة في أوساط أحزاب اللقاء المشترك بعد أن أبدأ قادة حزب الإصلاح انزعاجهم منها في نقطتين الأولى : تضمن المبادرة شرطاً واضحاً لمحاسبة كل المتورطين بحروب صعدة في إشارة واضحة الى اللواء الركن علي محسن الأحمر باعتباره من قاد الحرب هناك , والثانية :اعتقادهم ـ قادة الإصلاح ـ بأن حليفهم في المشترك الدكتور عبد الملك المتوكل يقف وراء المبادرة وأنها من صياغته.
وكان المتوكل قد عبر في مقال كتبه قبل مبادرة الحوثي عن أنزعاجه وتخوفه من سيطرة لون واحد على ساحات الأعتصامات في إشارة منه الى حزب الإصلاح , وتولد هذا الانطباع لدى الاصلاحيين كون مقال المتوكل أتى بعد يومين فقط من إنضمام علي محسن الاحمر الى حركة الشباب .
وكانت جماعة الحوثي قدمت الأحد الماضي ما اسمتها رؤيتها للمرحلة الانتقالية , وتضمنت في احد بنودها إعادة بناء المؤسسة العسكرية والأمنية (بما فيها الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء الركن علي محسن الأحمر ومعظم أفرادها من حزب الإصلاح ) , وبما يكفل حياديتها وعلى أسس وطنية حديثة , وفي بند آخر " ملاحقة كل من تسبب أو حرض في قتل او إصابة المشاركين في الثورة السلمية واحتجاجات المحافظات الجنوبية وحروب صعدة وتقديمهم للمحاكمة العادلة امام قضاء حر ونزيه , وتعويض أسر الشهداء والجرحى وتكريمهم تكريماً لائقاً .
وقال قيادي في أئتلاف الشباب ـ فضل عدم الكشف عن أسمه ـ : ان شباب حزب الإصلاح يشنون منذ أمس حملة مبطنة هادئة على الدكتور المتوكل وكيف انه شيعي أمامي حاقد على النظام الجمهوري , ولأن الأجواء التي يعيشها الشباب في ساحة الاعتصام هي أجواء ثورية ؛فقد ركز شباب الإصلاح على موقف المتوكل من ثورة 26 سبتمبر التي لايزال مصراً على أنها انقلاب وليس ثورة .
وأضاف: شباب الإصلاح أستدعوا الى الاذهان في حملتهم ضد المتوكل مقال تحليلي للصحفي عبد الناصر المملوح نشرته صحيفة الجمهور في وقت سابق , تناول فيه موقف المتوكل من ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر وكيف أنهما من وجهة نظره مجرد انقلابات عسكرية
المصدر موقع الناشر