بسم الله الرحمن الرحيم
المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب في أول رد له على المبادرة الخليجية
الجهود الدولية الإقليمية لم ترتقي بعد إلى حجم ومستوى القضية الجنوبية الدولية العادلة .
إن المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب وهو يتابع الأحداث والتطورات على المستويين الداخلي على ارض الجنوب المحتل خصوصاً والخارجي الدولي والإقليمي وما تشهده المنطقة العربية عموماً من ثورات شعبية وشبابية مستمرة ومتواصلة انتصرت في بعض الأقطار العربية مثل تونس ومصر فنتمنى أن تنتصر هذه الثورات السلمية الحضارية في الأقطار العربية الأخرى وتحديداً في الجمهورية العربية اليمنية كون هذا النظام هو من شن الحرب على الجنوب واحتلاله بالقوة العسكرية منذ 7/7/94م ومازال حتى اليوم وقد ارتكب هذا النظام أبشع الجرائم بحق أبناء الجنوب لن تسقط بالتقادم ولن تذهب دماء أبنائنا هدراً .. وأننا في الجنوب نتمنى لثورتهم أن تنتصر , ومع أننا نتابع وبدقه الممارسات المستمرة للالتفاف على هذه الثورة وما يجري من محاولات وحوارات للسلطة والمعارضة في (ج.ي.ع.) تهدف إلى إخفاء الحراك وتجاوز القضية الجنوبية الدولية المقيدة بقرارات الشرعية الدولية رقمي (924ـ931) وإذ كنا نقدر جهود الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب شعبنا الجنوبي أثناء الحرب والاحتلال اليمني للجنوب عام 94م اللا إن ما تمخض عنه من جهد ومبادرة وزراء مجلس التعاون الخليجي يوم أمس في الرياض 10 /ابريل / 2011م لم تتجاوز مشكلة السلطة والمعارضة في صنعاء وان كل الجهود الدولية والإقليمية إلى الآن جميعها لم ترتقي بعد إلى حجم ومستوى القضية الجنوبية الدولية العادلة ونضالات شعبنا السلمية خلال أربعه أعوام على التوالي وما قدمه ومازال يقدم من تضحيات في سبيل تحقيق هدفه السامي والنبيل المتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وان أي محاولات لتجاوز القضية الجنوبية أو إخفاء ثورة الجنوب السلمية الحضارية هي لن تأتي بأمن واستقرار المنطقة لان الأمن والاستقرار هو عودة الحق إلى أهله كون قضيتنا هي قضية شعب وارض وهوية وتاريخ وانتماء وان أي محاولات أو أي حلول دون إعطاء أبناء الجنوب حق تقرير مصيرهم ستكون حلول مؤقتة ومصيرها الفشل .
نجدد مناشدتنا للعالم اجمع وللأشقاء العرب ودول الجوار إلى القيام بدورهم أمام شعب الجنوب الذي يتعرض للإبادة والتهميش , وان تقوم المنظمات الإنسانية بدورها أمام مايتعرض له شعبنا من مجازر لم تكن أخرها المجزرة البشعة في العاصمة عدن , وان يقوم الإعلام الدولي والإقليمي بدوره كوننا في الجنوب نعاني الحصار العسكري والأمني والإعلامي ولكننا نملك الإرادة الفولاذية والشعب الجبار والتصميم والإرادة مهما كان الثمن لن نحيد عن هذا الهدف الذي سقط لأجله الشهداء والجرحى والمعتقلين القابعين في سجون الاحتلال المختلفة وعلى رأسهم المناضل / حسن احمد باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب وان وحدة الصف الجنوبي والتماسك هو الضمان للوصول إلى التحرير والاستقلال واستعادة الدولة .
صادر عن المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب
11/ ابريل /2011م