قال القيادي في الحراك الجنوبي الدكتور يحيى شايف الشعيبي , انه لا خوف على ثورة الحراك الجنوبي وقيته التي أصبحت اليوم قضية عالمية , وأكد الدكتور الشعبي في حديثة لصحيفة " الأمناء " , بوجوب الحفاظ على ثورة الشباب التغييرية التي قال انها تأخرت في تحديد اهدافها ورؤيتها .
وحول سقوط النظام اليمني قال الشعيبي " أولا أرى أنه لا يوجد نظام حتى يسقط ثم ماذا يقصد الشباب بمصطلح النظام هل هو محصور بنظام السلطة؟ أم بالنظام السياسي؟ فإن كان محصورا بالسلطة فقد سقط ولم يبق منه إلا المكابرة أما النظام كقيم في قلوب الناس فقد سقطت, أما إذا كان المقصود به النظام السياسي فيشمل السلطة والمعارضة على اعتبار أن حزب السلطة أباد ودمر آدمية الإنسان لأكثر من ثلاثة عقود, وأحزاب المعارضة عجزت عن توقيف تلك الإبادة وإذا لم يأت الحراك وثورة الشباب لاستمر في ذلك دون منازع " .
الى نص الحوار :
برزت قيادات عسكرية وحزبية ومدنية على واجهه الأحداث وفي وسائل الإعلام من قيادات الحراك الجنوبي غير أن عددا كبيرا من الأكاديميين من جامعة عدن وحضرموت قد شكلوا مرجعية مهمة وفاعلة وحاضرة طيلة مسيرة الحراك السلمي الجنوبي وكان لهذه الشريحة الفاعلة السبق في الاحتجاج السلمي إذ يجهل الكثير من الناس أن مجموعة من الأكاديميين لا يتعدون أصابع اليد هم من بدأ بالاحتجاج عبر اعتصام مصغر في كل يوم جمعة في ساحة العروض بمدينة خور مكسر قبل انطلاقة الحراك السلمي بأكثر من خمس سنوات ومن بين هؤلاء الأكاديمي البارز الأستاذ بجامعة عدن د.يحيى شايف الشعيبي الذي تفضل بالإجابة عن أسئلتنا في سياق الحوار الآتي :
- شكل قبل أيام ما سمي بالمجلس الأهلي بمحافظة عدن في خطوة عدها مراقبون إشارة إلى ما يراد فعله في مرحلة ما بعد سقوط النظام, أين تقفون أنتم من هذه التكتلات حديثة المنشأ؟
في منتصف شهر مارس 2001طالبنا الى جانب كثيرين من الشرفاء بعقد لقاء موسع بمدينة خور مكسر لمناقشة مستجدات الوضع بعدن وما تتطلبه المرحلة من الجميع واقترحنا العمل بآلية جديدة تناسب والمتغيرات المتسارعة على أن تشكل آلية نقل عملية الحوار من مربع مكونات الحراك إلى كل الجنوب بتكويناته المتمثلة في: الحراك, الشباب ومنظمات الأحزاب الجنوبية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية من مشايخ ومثقفين.
ثم عقدنا لقاء ثانيا بحضور ممثلين عن منظمات الأحزاب بما فيها الإصلاح وبقية التكوينات والأطر الأخرى وناقشنا الأوضاع الجارية بشفافية ووضوح كما تم الاتفاق على تشكيل لجان شعبية من كل الأطراف يناط بها مهمة حماية الأحياء والمنشآت العامة والخاصة كخطوة استباقية لتجنب الاصطدام بين أبناء الجنوب في حال حدث تراجع أمني إيمانا منا نه لا يستطيع طرف لوحده منفردا أن يقوم بهذه المهمة الجسيمة ، وإن كان قد حدث ما أشرتم إليه من سعي البعض إلى الانفراد بالساحة دون الآخرين فذلك أمر خطير على تلك الجهة دون غيرها لأن الناس وخاصة في عدن قد وعوا ولا يمكن أن تنطلي عليهم مسألة احتواء الجميع لمصلحة هذه الجهة أو تلك ونرى أن العودة إلى الشارع باعتباره الآن المرجعية الثورية (الشعب) لكي يقول كلمته الفاصلة.
- الشعب مغيب أو تتحكم فيه جهات عدة وتوزيع السلاح كما قيل في عدن قد يرجح كفة بعض الأطراف على حساب أخرى؟
بالعكس ـثبت شباب عدن أنهم رجال ولا يمكن أن ينقادوا إلا لمصلحة الجميع وسيثبت للجميع هؤلاء الشباب كم هم كبار في التفكير والتصرفات.
- انتقد الكثيرون آليات تنفيذ العصيان المدني في عدن وما رافقها من أخطاء في التنفيذ وعدم القيام بحملة توعوية توضح للناس ماذا يعني العصيان وهدفه وتوقيته وتنفيذه بطريقة سلمية دون إجبار أو إكراه ؟
كان الحراك الجنوبي قد قطع شوطا كبيرا في هذا الأمر ونفذ العديد من أيام العصيان المدني بنجاح كبير في محافظات الجنوب وحتى في بعض مديريات عدن والشباب الآن برغم ما ذكرته إلا أن حجم الهدف يتطلب جهودا جبارة وإمكانيات إعلامية ومالية لا يملكها الشباب حاليا وبرغم ذلك فقد نفذ العصيان في بعض مديريات عدن وجاءت النتائج طيبة.
- من بداية الاحتجاجات الشبابية في عدن وانخراط