لحج – خاص
أدلى المناضل علي حسن زكي الأمين العام لمجلس الحراك السلمي بمحافظة لحج بتصريح صحفي لوسائل الإعلام جاء فيه:
إن موقف المجتمع الإقليمي وفي مقدمته مجلس التعاون الخليجي، والمجتمع الدولي وفي مقدمته الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ودول الاتحاد الأوربي بشان القضية الجنوبية هو اليوم في الميزان، إن شعبنا الجنوبي بكل فئاته وشرائحه وعلى مختلف ألوان الطيف في الداخل والخارج ولا ريب في ذلك لا يريد من هذه القوى أكثر من تفعيل مواقفها أثناء حرب صيف1994م ممثلاً بالقرارين الدوليين 924 و931 لعام 1994م، ونتائج قرارات واجتماعات مجلس التعاون الخليجي حينها ذات الارتباط، وان ينعكس ذلك ويتم استيعابه ضمن ما يجري من حوارات ومبادرات وخارطة طريق.
إن أي التفاف أو تجاهل للقضية الجنوبية وهي جذر المشكلة خلافاً أو نقضاً لمواقف معلنة وموثقة بقدر ما يفقد القوى الدولية والإقليمية مصداقيتها يفقدها أيضا أي شراكة حقيقية قادمة مع شعب الجنوب، انطلاقاً من كون الشراكة اليوم تجري مع الشعوب وليس مع أنظمة أو قوى سياسية أيا كانت، فضلاً عن كونه لا يساعد على توفير ممر دولي امن ولا يسهم في استقرار امن المنطقة والعالم.
إن موقف القوى السياسية المعارضة على وجه الخصوص في الداخل والخارج هو الآخر في الميزان وان ما يريده شعب الجنوب منها هو تفعيل مواقفها التي اتخذتها بشان القضية الجنوبية أثناء حرب صيف 1994م، وان يكون لها مسارها المستقل في أي حوار وعلى قاعدة قرارات الشرعية الدولية.
إن أي تجاهل لقضية الجنوب أو وضعها في سلة واحدة مع بقية القضايا الأخرى في أي حوار سوف يسحب من تحت المعارضة البساط لصالح قوى سياسية متحفزة ولا ريب في ذلك وبصورة عامة فان أي تعامل مع قضية الجنوب ونضال وتضحيات شعب الجنوب بخفة إن حدث سيضيف تعقيدات جديدة ستكون لصالح تلك الدعوات التي تريد العودة بالجنوب إلى الماضي البعيد.
إن التمسك بقضية شعب الجنوب هو تمسك بإعادة الأمور إلى نصابها وعودة الحق إلى أهله وليس دعوة للانفصال، بقدر ما هو استكمال لفك الارتباط، وتظل قضية الجنوب وتحقيق أهدافها رهناً لصمود شعب الجنوب بكل قواه في ميادين النضال السلمي وساحاته ليس فقط حتى إسقاط النظام ولكن حلها حلاً عادلاً بعد سقوطه، ويضل شعب الجنوب هو صاحب الحق في تقرير مصيره واختيار مستقبله وقواه الفاعلة الصابرة والصامدة والمرابطة في ميادين النضال السلمي منذ أربعة أعوام وحتى اليوم وتقدم التضحيات هي صاحبة الحق في تقرير مصير الجنوب.