قالت مصادر في المعارضة اليمنية أن العلاقة بين حزب التجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني وصلت إلى طريق مسدود بمدينة عدن بعد قيام متطرفي الإصلاح بإقصاء الاشتراكي من الساحة الجماهيرية في المدينة وسعيه الحثيث للسيطرة على ساحات احتجاج بالمدينة.
وعقد اليوم الجمعة اجتماع في عدن لتشكيل مجلس أهلي للمدينة تحت إشراف "علي منصر" سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي بعدن بعد أيام قليلة من قيام حزب الإصلاح الإسلامي بتشكيل مجلس مماثل يحمل نفس الاسم ويتزعمه قيادات تابعة لأولاد الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر.
وحضر اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس إلى جانب علي منصر كلاً من واعد باذيب عضو المكتب السياسي للحزب, وعمر جبران القيادي في الحزب.
كما حضر من قيادات الأحزاب محسن بن فريد أمين عام حزب الرابطة ويحيى الجفري.
وحضر آخرون من أحزاب أخرى هي حزب الحق الشيعي, والتنظيم الشعبي الوحدوي الناصري, واتحاد القوى الشعبية, وحزب البعث, وحزب التجمع الوحدوي, وآخرون من حقوقيين وأكاديميين ينتمي بعضهم إلى هذه الأحزاب.
كما حضرت بعض الشخصيات الاجتماعية كالسيد ياسين مكاوي, وعبدالمجيد الأصنج, ومحمد عبدالله باشراحيل, ود.أحمد بلال, وعقد الاجتماع في منزل السيد مصطفى العيدروس (منصب عدن).
وكانت وكالة أنباء عدن قد أشارت في خبر سابق إلى شكوى الحزب الاشتراكي من تهميش الإصلاح لدوره الأمر الذي دفع به للاستنجاد بناشطي الحراك الجنوبي والتقرب على استحياء من حزب الرابطة الذي كان قد أقصاه إبان حكمه في الجنوب.
وللحزب الاشتراكي اليمني وهو حزب شمولي تاريخ في سحق معارضيه, وتحالف مع حزب الإصلاح أشد خصومه الذين كفروه العام 1994 وشكل معهم اللقاء المشترك المعارض وهو تحالف غير متجانس من أحزاب المعارضة يضم إسلاميين وبعثيين وناصريين وقوميين واشتراكيين.
ولم تتوانى القيادة المركزية للاشتراكي طيلة الفترة الماضية عن تأدية دور ثانوي في التحالف غير المتجانس الذي يسيطر عليه الإصلاح لكن سعي الأخير خلال الأسابيع الماضية لإسقاط النظام اليمني وإسقاط جميع الأحزاب الأخرى بما فيها تلك المنضوية في تكتل اللقاء المشترك دفع بالاشتراكيين في عدن للبحث عن تحالفات جديدة, وأجبر أمين عام الاشتراكي "ياسين سعيد نعمان" على تقديم استقالته من الرئاسة الدورية للقاء المشترك الذي رفض الاستقالة للحيلولة دون تفكك التحالف