شل إضراب هو الرابع في مدينة عدن كبرى مدن الجنوب الحياة في معظم مديرياتها وأغلقت المرافق العامة والخاصة أبوابها وامتنعت عن تقديم خدماتها بعد أن تغيب موظفون وعاملون فيها استجابة لدعوة شباب ثورة 16 فبراير المحرك الرئيس لحركة الاحتجاجات الشبابية بالمدينة.
وقال سكان محليون بمدينة المعلا أن جنوداً فتحوا النار في الصباح الباكر في أماكن متفرقة من شوارع المدينة بينها الخط الدائري وأمام تقاطع الميناء لفتح طرقات مغلقة منذ أسابيع.
وتسعى السلطات الأمنية والمحلية دوماً لإفشال الإضراب الذي يدعو له شباب 16 فبراير حتى لا تظهر المدينة خارج سيطرتها.
ويأتي الإضراب ضمن دعوة موسعة للعصيان المدني تشمل عدم سداد فواتير الخدمات والضرائب.
وتقع عدن ضمن المنطقة العسكرية الجنوبية بقيادة اللواء مهدي مقولة الذي جدد ولاءه لرئيس اليمن علي عبدالله صالح مرتين منذ اندلاع حركة الاحتجاجات في الشمال والمطالبة بإسقاط الرئيس اليمني علي عبدالله صالح.
وانسحب الجنود سريعاً بعد إطلاق أعيرة نارية في الهواء, ولم يبلغ عن إصابات.
وفي المنصورة قالت مصادر محلية أن الإضراب حقق نسبة استجابة عالية حيث تعد المنصورة معقل حركة ائتلاف 16 فبراير.
وأغلقت المدارس أبوابها في معظم مديريات مدينة عدن, وواصل طلبة جامعة عدن انقطاعهم عن الدراسة رغم قرار حكومي باستئنافها.
وشهدت عدن أول إضراب في الثاني من أبريل/نيسان الجاري بدعوة من شباب 16 فبراير بالرغم من دعوات سابقة قام بها الحراك الجنوبي من خارج عدن لتشمل مدن الجنوب لكنها أخفقت في عدن.
ويأتي الإضراب اليوم بالتزامن مع دخول حركة الاحتجاجات شهرها الثالث.
وتطالب حركة احتجاجية شعبية في الشمال بإسقاط النظام اليمني وفي الجنوب بتقرير المصير واستلهم الشباب ثورتين عربيتين في تونس و مصر خلال شهر فبراير/شباط.
ويوم أمس شهدت مدينة عدن تنظيم جمعة الجنوب الأولى طالب فيها المحتجون في مسيرة حاشدة تقرير مصير الجنوب ورفعوا لافتات تقول أن القضية الجنوبية هي قضية شعب ووطن.