عبد الله ناجي علي
في ظل أجواء زخم الثورة الشعبية التي تعيشها بلادنا في الوقت الراهن والتي تطالب بإسقاط النظام ...هذا الزخم الثوري الجماهيري اوجد عند بعض الساسة اعتقاد وهمي مفاده أن هذه الثورة قد وحدت الشعب وان أصوات الجنوبيون الذين يطالبون بفك الارتباط قد انتهت من المشهد السياسي الجنوبي ..!!! هذا الطرح للأسف نسمعه كثيرا من بعض المحللين السياسيين في وسائل الإعلام المختلفة ....
ونعتقد أن الذين يسوقون هذا الطرح القاصر تجاه القضية الجنوبية
لم يستوعبوا بعد جوهر القضية الجنوبية ونحب أن نذكرهم أن القضية الجنوبية هي قضية دوله.. وشعب ...وارض ..وهوية ...وتاريخ...وليست فرع واصل مثلما يعتقدون ...!!!!!
ونقول لهم إن حراك الجنوب جاء لإزالة المنكر الذي حل بشعب الجنوب بعد حرب اكتساح الجنوب في صيف 94م وإزالة المنكر يعتبر في المقام الأول والأخير واجباً دينياً تطبيقاً لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يقول (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فأن لم يستطع فبلسانه ..وان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الإيمان )
حراك الجنوب يجاهد اليوم سلمياً لإزالة (المنكر) الذي نزل عليه بعد حرب 94الظالمه ويترجم هذا الجهاد في سياق الثلاثة المستويات التي جاءت في الحديث الشريف...فتغيير المنكر باليد نجده في الفعل الميداني أي حراك الشارع وهوا الجهاد الأكبر.... ..والجهاد الثاني والذي هوا باللسان نجده بالكلمة التي يعبر عنها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين الجنوبيون الذين يجاهدون بالكلمة لعرض وشرح القضية الجنوبية أمام الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي ...أما تغيير المنكر بالقلب فنجده عند السواد الأعظم من الشعب المتعاطف مع القضية الجنوبية لهذا نجد كل الشعب الجنوبي دون استثناء داخلياً وخارجياً ملتف حول قضيته الجنوبية العادلة بمن فيهم حتى الجنوبيون المحسوبين على السلطة في صنعاء وهاهي اليوم القيادات الجنوبية في صنعاء تلتف حول قضيتها الجنوبية العادلة ....يتقدمهم الشيخ صالح بن فريد العولقي ,والوزير د صالح بإصره,والسياسي المخضرم الأستاذ علي سيف حسن رئيس منتدى التنمية السياسية وعدد كبير من أبناء الجنوب لايتسع المقام لذكرهم ......
صار الجنوب كله حراك (رجال,نساء,شيوخ ,أطفال,) كل فئات المجتمع الجنوبي كلهم مجمعين على قضيتهم العادلة ....متفقين على الهدف مع وجود تباينات حول وسائل تحقيق الهدف ..أيضا نجد اليوم التنوع بطرح الحلول للقضية الجنوبية فنجد من يطرح حل القضية الجنوبية من خلال الوحدة الفيدرالية الثنائية بين إقليمين (إقليم شمالي وإقليم جنوبي)
وهناك طرح أخر وهو فك الارتباط ...وإعادة دولة الجنوب .وهذا الطرح ينمو بقوه هذه الأيام ...وطرح ثالث يريد عودة (اتحاد الجنوب العربي)....وطرح رابع يريد( حضرموت الكبرى )لتشمل الإطار الجغرافي لما كان يسمى ب (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية )
ألخلاصه حبينا فقط أن نذكر الساسة أو بالأصح بعض الذين نسمعهم في القنوات الفضائية وهم يرددون اسطوانة أن الشعب قد توحد لإسقاط النظام وبالتالي فأن هذا التوحد في زخم الثورة الشعبية قد اسقط الأصوات ألمطالبه بفك الارتباط ....ونسوا إن القضية الجنوبية قضية شعب.. ودوله ..وهوية ...وتاريخ وان الغدر بالوحدة من الطرف الشمالي هو الذي اوجد القضية الجنوبية ......
ويا مخارج خارجنا ....
A_nagi44@yahoo.com