قال نشطاء شباب في ائتلاف 16 فبراير الذي يقود حركة الاحتجاجات الشبابية بمدينة عدن كبرى مدن الجنوب وعاصمة دولته السابقة أنهم ينوون تنظيم جمعة الجنوب الثانية بعد غد مشيرين إلى تحضيرات جارية ومكثفة لإنجاح التظاهرة.
وقال النشطاء لوكالة أنباء عدن أن تظاهرة الجمعة ستحمل اسم "جمعة القرارات الدولية" في إشارة إلى قراري مجلس الأمن بشأن الحرب على الجنوب واللذين يحملان الرقمين (924) و (923).
وستنطلق التظاهرة من مخيم ساحة الشهداء بمديرية المنصورة بعدن وسترفع رايات سوداء حداداً على أرواح الضحايا ولن ترفع أي أعلام أخرى.
ونظم ائتلاف 16 فبراير بعدن تظاهرة بجمعة الجنوب الأولى يوم الجمعة الماضي حملت اسم "جمعة القضية الجنوبية".
وشن الشمال بقيادة رئيس اليمن علي عبدالله صالح حرباً تكفيرية على الجنوب السني شارك فيها جهاديون من الأفغان العرب ومن الاخوان المسلمين في حزب التجمع اليمني للإصلاح صيف العام 1994 وانتهت باجتياح الجنوب وطرد قياداته إلى الخارج وتهميشه.
ويشكل الجنوب ثلثي مساحة دولة الوحدة اليمنية التي قامت في الثاني والعشرين من مايو 1990 بين الجمهورية العربية اليمنية (الشمال) والحزب الاشتراكي اليمني وهو حزب شمولي كان يحكم الجنوب وله تاريخ في سحق معارضيه.
وتقع في الجنوب جميع موارد البلاد من الطاقة وفقاً لتقارير ودراسات لخبراء جنوبيين قالوا أن جميع ما يتم تكريره في مصافي الشمال يسحب من آبار الطاقة في الجنوب.
ويبلغ سكان الجنوب في إحصائيات غير رسمية خمسة ملايين نسمة فيما يبلغ سكان الشمال قرابة أربعة أضعاف هذا العدد.
ويطالب قرارا مجلس الأمن الدولي بشأن الحالة في اليمن طرفي الصراع في حرب 94 بإنهاء الخلافات السياسية عبر الحوار دون شروط مسبقة ويؤكدان أن "الخلافات السياسية لا يمكن حسمها عن طريق استعمال القوة" ويدينان استمرار قصف عدن.