قامت جموع كبير من أهالي مديرية المحفد بمحافظة أبين بينهم قادة وأعضاء وأنصار الحراك الجنوبي المطالب باستقلال دولة الجنوب عن الشمال صباح اليوم بمنع أحزاب اللقاء المشترك من إقامة فعالية سلمية تشمل مسيرة ومهرجان للمطالبة بالتغيير وبرحيل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح تم التحضير لها مسبقاً من قبل أحزاب المشترك بمديريتي المحفد ومودية.
وكان من المقرر إقامة الفعالية صباح اليوم السبت بمديرية المحفد إلا أن الرفض الشعبي بالمديرية حال دون إقامة تلك الفعالية حيث تم وضع نقاط بالخط العام منعت تلك الوفود من دخول المديرية وأجبرتها على العودة من حيث أتت.
وقال المقدم ناصر علي الجدحي القيادي بمجلس الحراك السلمي بالمحفد أن "أبناء مديرية المحفد يقفون صفاً واحداً ضد كل من تسول لة نفسه طمس القضية الجنوبية أو العبث بها أو تحريفها عن مسارها الطبيعي السائر بخطوات واثقة وعزيمة قوية نحو الاستقلال".
وأضاف "نقول لأي كان بأن مديرية المحفد خط أحمر ولن يزول ذلك الخط إلا بالاستقلال" معتبراً أن أحزاب اللقاء المشترك تمارس سياسة خبيثة وغير أخلاقية تهدف إلى طمس وتهميش نضال أبناء الجنوب السلمي الحضاري وأن تجعل من دماء شهدائنا جسر عبور للوصول إلى أهدافها ومآربها".
وقال أن "أحزاب المشترك والحزب الحاكم جميعهم يتسابقون للسيطرة على ثروات الجنوب, وتلك الأحزاب متفقة على مبدأ إخضاع وإذلال وإقصاء وتهميش أبناء الجنوب". مضيفاً "نحن شعب جنوبي لدينا قضية مصيرية مشروعة نناضل في إطارها الشرعي ونطالب بالاستقلال لاستعادة دولتنا الجنوبية وعاصمتها عدن ولا نطالب بالتغيير إطلاقاً بل إنه لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد ونتعامل معه على أنه شأن داخلي يخص الأشقاء في الجمهورية العربية اليمنية ونؤيدهم على ذلك ونتمنى لهم التوفيق والنجاح".
واختتم حديثه بالقول: "إننا نعاهد الله بأن نظل متمسكين بنضالنا السلمي الحضاري في إطار القضية الجنوبية ولن نهدأ ولن تقر لنا عين حتى يتم طرد المحتل واستعادة دولتنا الحبيبة وعاصمتها عدن شاء من شاء وأبى من أبى, وأطالب إخواني أبناء الجنوب الشرفاء بمواصلة منع أحزاب المشترك من إقامة أي فعالية وأن يجعلوا مناطقهم مغلقة في وجه أي شخص لايطالب بالاستقلال".