يافع – رائد الجحافي
لا تزال الاشتباكات بين قوات الجيش التابعة للحرس الجمهوري والمواطنين بيافع مستمرة وتصاعدت بقوة منذ فجر اليوم بعد وصول تعزيزات عسكرية كبيرة تقدر بآلاف الجنود والدبابات والأطقم وراجمات الصواريخ، وكانت عند الساعة الثامنة من صباح اليوم قد اصطدمت تلك القوات مع المعتصمين في إحدى مخيمات الاعتصام بمديرية الزاهر التابعة لمحافظة البيضاء اليمنية والواقعة بالجوار من مديرية الحد بيافع التي تزحف تلك القوات نحوها بغية مساندة احد معسكرات الحرس الجمهوري المتمركزة في جبل العر بيافع والذي يشهد مصادمات مع أهالي المنطقة منذ يوم الخميس الماضي، وأكدت المصادر إن تلك القوات وفور وصولها منطقة الزاهر اصطدمت مع المعتصمين ودارت اشتباكات بين الجانبين أدت إلى مصرع اثنين من المعتصمين وإصابة أربعة آخرين جراح احدهم بالغة الخطورة، وواصلت تلك القوات زحفها صوب منطقة الحد بيافع فتعرضت إلى كمين مسلح ما أدى إلى إصابة العديد من الجنود، وأفادت معلومات إن ما يقرب من الخمسين جندي ما بين قتيل وجريح كانت حصيلة توغل تلك القوات، وعند وصولها إلى منطقة المحاجي بيافع اصطدمت بمسلحين من المنطقة ما أدى إلى تدمير سيارة عسكرية من نوع همر ودبابة وناقلة ماء تابعة لتلك القوات، وأفاد شهود عيان إن قوة من تلك الوحدات تتألف من عدد من الأطقم والمصفحات العسكرية وراجمة صواريخ قد تمكنت من الوصول إلى جبل العر حيث يوجد معسكر الجيش هناك، وفي أسفل الجبل دارت اشتباكات عنيفة بين تلك القوات التي شرعت بقصف منطقة المحاجي هناك وأدى إلى استشهاد احد المواطنين ويدعى ناصر عبدالله هيثم الفريدي، كما أدى القصف العشوائي الذي طال منطقة المحاجي إلى تدمير احد المنازل بالكامل وإصابة بعض المنازل الأخرى، وفي عصر اليوم حيث تواصلت الاشتباكات بين الجانبين جرى تدمير دبابة عسكرية في وادي غيب وتمكن المسلحين من الاستيلاء على شاحنة عسكرية محملة بالذخيرة كما جرى اسر قرابة الخمسة والعشرين جندي، وكان الآلاف من أبناء يافع قد شيعوا اليوم جثمان الشهيد عبد السلام سعيد طالب الغيدري من أبناء مديرية المفحلي يافع الذي استشهد ظهر أمس السبت خلال اشتباكات مع قوات الحرس الجمهوري بيافع.
وبحسب ذات المصادر السابقة إن الأوضاع تذهب نحو التصعيد وان المئات من أبناء ردفان ويافع يتوافدون نحو منطقة الحد وان الآلاف في ردفان والضالع بدأوا يتجمعون للتخطيط والانطلاق لنجدة إخوانهم في يافع، من جانبهم مراقبون توقعوا إن تشهد المنطقة المزيد من التصعيد والمواجهات وان السلطة تخطط لتفجير الحرب خصوصاً في ظل الأوضاع السياسية المتردية التي تشهدها اليمن وذلك لإيجاد مخرج للرئيس اليمني وأنصاره وتلافي الانتفاضة الشعبية المعادية له، بينما أفادت مصادر أخرى إن ثمة مساع لوساطة تبذلها بعض الشخصيات الاجتماعية والسياسية لاحتواء الموقف المتفجر وتحاول وقف المواجهات وحل المشكلة بالطرق العرفية.