يواصل مسلحون قبليون باتوا يعرفون باسم المقاومة الشعبية لليوم الحادي عشر فرض حصار محكم على المدخل الشرقي لمديرية الحد بيافع من جهة البيضاء بالتزامن مع انتشار في محيط معسكر الحرس الجمهوري بجبل العر.
وتقع يافع في المنطقة الشمالية الشرقية من محافظة لحج الجنوبية والتي تقع بدورها في المنطقة العسكرية الجنوبية التي يقودها اللواء مهدي مقولة الذي جدد ولاءه للرئيس اليمني علي عبد الله صالح مرتين منذ فبراير/شباط.
ونفذ الحرس الجمهوري الذي يقوده أحمد علي نجل الرئيس اليمني قصفاً متقطعاً اليوم على قرى محاذية للجبل في مناطق الحد ومرفد شمال الجبل وجنوبه لحلحلة الحصار الذي منع وصول مواد تأمين إلى داخل الجبل.
وطال قصف آخر من جهة الغيلمة في البيضاء وادي يراح ووادي غيب وجبل حلين وتضررت عشرة منازل على الأقل في المحاجي التي نزحت منها بعض الأسر.
وتحاول قوة من دبابات وقاذفات الدخول إلى الجبل عبر مناطق آل حميقان في مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء المحاذية والتي كانت في إطار غير سياسي مع مشيخات وأمارات الجنوب العربي سابقاً قبل أن تضم بالقوة إلى المملكة المتوكلية اليمنية التي باتت تعرف في العهد الجمهوري باسم الجمهورية العربية اليمنية (اليمن الشمالي).
وأخفقت التعزيزات حتى اللحظة في الوصول إلى الجبل في ظل انتشار مسلحين من آل حميقان بالبيضاء ومن يافع في الحد.
وتعثرت أمس السبت وساطة من وجهاء ومسؤولين محليين من يافع والبيضاء لنزع فتيل أزمة مستمرة منذ الخميس ما قبل الماضي وكانت الوساطة قد جلست مع أهالي الحد الذين رفضوا أي مطالب غير انسحاب جنود المعسكر وإخلائه, وتوقفت الوساطة قبل أن تواصل جلوسها مع باقي الأطراف في مرفد ومعسكر العر.
وتأتي هذه الأحداث في ظل توقف شركة MTN للهاتف الخليوي عن تقديم خدماتها للمشتركين وانقطاع إرسالها عن المنطقة استجابة لتوجيهات حكومية وفق ما أفادت به مصادر خاصة قالت أيضاً أن انقطاع خدمة الانترنت السريع (ADSL) عن يافع تأتي في ذات السياق.