الطيف - الجنوب الحر - سقطرى
هي أهم واكبر جزيرة في العالم العربي ، إنها جزيرة تعني للجنوبيين الكثير والكثير حيث أنها تكبر مساحة دولة البحرين بخمسة أضعاف .جزيرة من عليها الله سبحانه وتعالى بمئات بل آلاف الأشجار والأزهار النادرة ، جزيرة يوجد فيها عدد كبير من الأشجار الطبية منها على سبيل المثال شجرة دم الأخوين ، فيها أيضا الشعاب المرجانية والسواحل والوديان الخلابة .
في عهد الرئيس الجنوبي الراحل الشهيد / سالم ربيع علي(سالمين (أسس ماكان يسمى نظام ( المبادرة الشعبية ) كان يقوم بها موظفي الدولة والجيش والمواطنين..حيث كانوا يقومون ببناء المدارس وشق الطرقات والكثير من المشاريع مجانا بدون مقابل وكانت هذه المبادرات منتشرة في كل أنحاء دولة الجنوب.
ومن هذه المبادرات أنشئت دور للضيافة في جميع المحافظات والمديريات وكانت تستخدم لاستقبال ضيوف المحافظة أو المديرية في ظل نظام كان يمنع إقامة الفنادق الخاصة .من هذه الدور دار الضيافة في سقطرى والذي يقع في قلب عاصمة الجزيرة مدينة حديبو .. حيث بني دار الضيافة في سقطرى في عهد الرئيس سالمين بمبادرة شعبيه شارك فيها المواطنين وموظفي الدولة في الجزيرة حين ذاك وأفراد القوات المسلحة بل وتم خصم جزء من مرتباتهم لدعم المشروع لشراء مواد البناء والأثاث وغير ذلك.أنشى دار الضيافة في سقطرى واستقبل الكثير من زوار الجزيرة من الجنوبيون والعرب والأجانب .
نأتي إلى قصة احتلاله ومصادرته فهناك عدة روايات عن كيفية استطاع قائد الحرس الخاص لرئيس الاحتلال أن يسيطر عليه دون أي مقاومة من ابنا الجزيرة لأنهم هم الأولى به ان كانت الدولة لاتحتاجه لأنه بني على أكتافهم وبمجهوداتهم الخاصة ، أحدى الروايات تقول أن العقيد المدلل ابن أخ رئيس دولة الاحتلال / طارق محمد عبدالله صالح قائد الحرس الخاص لرئيس الاحتلال انه زار الجزيرة وأقام في دار الضيافة وأعجب به كثيرا لدرجه انه تقدم بطلب لوزارة الاداره المحلية لصرف دار الضيافة وجعله تابعا لرئاسة الجمهورية العربية اليمنية.
طبعا وافقت الوزارة لأنها وزارة شكلية كما يعرف الجميع والطلب أتاها فقط روتينياً من دار الرئاسة لذر الرماد على العيون حتى لا يشعر ابنا الجزيرة إن هناك استيلا على هذا الدار الضخم . بعد أيام قلائل تحول دار الضيافة الذي بني بجهود شعبيه إلى فندق سياحي يحمل اسم(فندق سمرلاند) لمالكه العقيد / طارق محمد عبدالله صالح بكل وقاحة وقلة حياء .
اليوم وبعد أن أنتفض الشعب الجنوبي على المحتلين وقل عدد السواح العرب والأجانب للجزيرة وللجنوب واليمن بشكل عام ووجد العقيد المحتل لدار الضيافة بان فندقه السمرلاند لايربحة المبالغ الذي كان يتوقعها منه ، والثورة الجنوبية متقدمة بقوة قد يندحر هو وقواته من الجنوب ولا يستفيد من الفندق الفائدة المتوقعة سارع إلى دولة الأمارات العربية المتحدة والى المملكة العربية السعودية ووزع عدة كتيبات عن الفندق والجزيرة يشرح فيها الحياة الخلابة والطبيعية للجزيرة ويعرف بفندق سمرلاند الذي يتوسط أهم مدن الجزيرة موكداً في تلك الكتيبات أنه معروض للبيع بسعر خيالي مقارنه بموقعة واهميتة السياحية .
*نقلاً عن مجلة الجنوب الحر العدد (12)