شبوة (عنا) - حذر القيادي البارز في الحراك السلمي الجنوبي العميد ناصر النوبة من وصفهم بأصحاب الماضي والمشاريع الحزبية المقيتة من مغبة التمادي في التآمر على القضية الجنوبية ونضالات شعبه وتضحياته التي قدم في سبيلها قوافلاً من الشهداء والجرحى والمعتقلين والمشردين على مدى الأربع السنوات الماضية من عمر حراكهم السلمي.
وقال العميد النوبة في تصريح تنشره نشرته أسبوعية الأمناء الصادرة من عدن بأن "أبناء الجنوب قد حسموا أمرهم وحددوا خيارهم وهدفهم الاستراتيجي في عام 2007م من ساحة الحرية بعدن والمتمثل بحقهم في دولتهم المستقلة وفك الارتباط مع الجمهورية العربية اليمنية وبالتالي فإن أي وحلول أو مبادرات خارجة عن هذا الإطار فهي لا تعني أبناء الجنوب لا من قريب ولا من بعيد".
وهاجم العميد النوبة في سياق تصريحه وبشدة قيادات المعارضة الجنوبية المشاركة في اجتماعات القاهرة الذين قال بأنهم ثلة ومن اصحاب الفكر والماضي الشمولي يسعون واهمين إلى الألتفاف على قضية ابناء الجنوب واستغلال نضالهم للحصول على مكاسب ومواقع في السلطة ضمن مخططاتهم ومشاريعهم التي لم ولن يقبلها ابناء الجنوب الذين باتوا اليوم يدركون حقيقة المرحلة وحقيقة تلك الشخصيات ومشاريعها التامرية التي لم تكن وليدة اليوم بل امتدادا لمسيرة حقب من الزمن ذاق ابناء الجنوب كل صنوف القهر والذل والحرمان ويريدو اليوم ليعودو لينصبوا انفسهم أوصياء وممثلين لأبناء الجنوب
وأضاف: "المشاركون في لقاء القاهرة هم جنوبيين ونحن لا ننكر جنوبيتهم ومن حقهم بان يلتقوا في أي مكان وزمان ولكن ليس من حقهم الحديث عن أبناء الجنوب وقضيتهم العادلة فقد سبق وأن قلنا بأن الداخل صوت والخارج ما هو إلا صدى وبالتالي فإن القرار للداخل وليس للخارج ونؤكد بأن حل القضية الجنوبية ليس بزيادة نسبة المقاعد البرلمانية لأبناء الجنوب في مجلس النواب أو منحهم حقائب وزارية أو غيرها من الصفقات".
وأكد "حل القضية الجنوبية لا يتم إلا من خلال حصول أبناء الجنوب على حقهم في الاستقلال واستعادة دولتهم ذات السيادة على كامل أرضهم".
ودعا العميد النوبة كافة أبناء الجنوب إلى "مواصلة النضال السلمي نحو الهدف المنشود الذي قدم الجنوبيون في سبيله قوافلاً من الشهداء", كما دعا العميد النوبة دول مجلس التعاون الخليجي "أن تكون مبادرتهم القادمة مخصصة لمعالجة القضية الجنوبية على قاعدة فك الارتباط - كما حذر القيادي في الحراك الجنوبي العميد النوبة شباب ثورة التغيير المطالبين بإسقاط النضام مما وصفها بالمؤامرات التي تسعى احزاب اللقاء المشترك من خلالها الالتفاف على قضيتهم وجني ثمار ثورتهم السلمية".