قال بيان صادر عن الهيئة الوطنية لتحرير الجنوب العربي والمتواجد في أمريكا وكندا أن دعاة التغيير والفدرالية لن يستطيعوا التغيير" وأضاف "كما أن الفدرالية ستكون هيكل بلا جوهر كباقي مؤسسات الدولة الحالية, ولن تتجاوز فعاليتهم كمن سبقهم في السلطة من قبل وهم كثر حنطهم النظام في توابيت معبده المسمى ( القليس ) اجسام بلا روح".
وأضاف البيان: "اذا ما حصل دعاة التغيير والفدرالية على ثلث المعشار أو نصفه أو كله أو حصلوا على رئاسة اغلب المواقع في الدولة فإنهم لن يكونوا إلا موظفين وبلا إرادة".
وقال أن هذه الحلول تضر بشباب الثورة في الجمهورية العربية اليمنية (الشمال) "في ضوء مخرجات الحل الذي تبنته دول مجلس التعاون الخليجي, والهادف الى ايجاد توازن في السلطة لعناصر النخبة القبلية في النظام نفسه ومن اجل تقسيم الكعكة الجنوبية التي استولى الرئيس علي عبدالله صالح على نصيب الاسد منها".
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة الهيئة الوطنية لتحرير الجنوب العربي المحتل في امريكا وكندا[فاصل بشأن المتسابقون على الوريثة بعد رحيل الرئيس علي عبدالله صالح.
في البداية نتقدم بخالص تحياتنا الى احرار شعبنا في الداخل والخارج, وندين ممارسات القتل والسجن والتشريد التي تقوم بها قوات الاحتلال اليمني ضد ابنا شعبنا في عموم محافظات الجنوب, والهادفة الى وأد مسيرة وثورة شعبنا الخلاقة. ان رسالتنا هذه نوجها الى المتسابقين على الوريثة بعد رحيل الرئيس علي عبدالله صالح, وعلى وجه الخصوص من ابناء الجنوب الذي يتبنوا شعار التغيير والفدرالية, وتتزامن رسالتنا هذه مع ذكرى قيام الوحدة وقرار فك الارتباط مع نظام صنعاء الصادر في 22مايو 1994م.
ان مثل هذه المحاولات تعني) فرض) الوصاية على شعبنا وقيادات حراكنا السلمي, وتجاوز لأهداف ثورته وتطلعاته في التحرر والاستقلال كامل السيادة وفي نفس الوقت تضر بأهداف ثورة الشباب في ( ج. ع. ي) في ضوء مخرجات الحل الذي تبنته دول مجلس التعاون الخليجي, والهادف الى ايجاد توازن في السلطة لعناصر النخبة القبلية في النظام نفسه ومن اجل تقسيم الكعكة الجنوبية التي استولى الرئيس علي عبدالله صالح على نصيب الاسد منها وهذا لا يعني نهاية الرئيس علي عبدالله صالح وتياره أكان موجود في الداخل أو الخارج بل سيمثل تياره الاكثرية في السلطة وخاصة في ضوء الضمانات بعدم الملاحقة له وخمس مية وستين من قياداته.
ومنذ قيام ثورة 26سبتمبر1962م وحتى الان تقف على رأس النظام مراكز القوى القبلية التي تحكم خارج السياق التاريخي لعصرنا, كما قتلت وشردت كل رجالات الفكر والتحديث في ( ج. ع. ي ) ومنذ قيام الوحدة وحتى الان مارسوا مختلف اساليب القتل والتشريد لكل رجالات الفكر والتحديث من ابناء الجنوب العربي المحتل.
واذا ما حصل دعاة التغيير والفدرالية على ثلث المعشار أو نصفه أو كله أو حصلوا على رئاسة اغلب المواقع في الدولة فإنهم لن يكونوا إلا موظفين وبلا إرادة, ولن يستطيعوا التغيير, كما أن الفدرالية ستكون هيكل بلا جوهر كباقي مؤسسات الدولة الحالية, ولن تتجاوز فعاليتهم كمن سبقهم في السلطة من قبل وهم كثر حنطهم النظام في توابيت معبده المسمى ( القليس ) اجسام بلا روح ولن تعد اليهم الروح إلا بنجاح ثورة الجنوب التي ستخلصهم من القيود المكبلين بها الى الابد. وسينقلون الصراع الى ساحته الرئيسية ارض الجنوب من أجل الحفاض على المكاسب التي حصلوا عليها بعد الاحتلال ونهب ما تبقى منها ومواصلة الافساد للعقول كونهم لديهم الامكانيات لذلك واساليب المكر والخداع المجربة.
ونؤكد لأولئك الذين لا هم لهم إلا السلطة والثراء أنهم سيحصلون على الهبة من اسيادهم وستكون مرتبطة بمدى الاخلاص لهذه العصابة الفاسدة في هذا النظام وهذا يعني (القبول بالامر الواقع, وشرعنة الاحتلال, وإلغاء قرارات الامم المتحدة (924-931) والخروج عن اهداف ثورة شعبنا, والتضحية بدماء الشهداء, والقبول بضم الفرع الى الاصل كما يدعوا, واضعاف نضال شعبنا ووحدته. أي تقديم القضية الجنوبية على طبق من ذهب لهذه العصابة الفاسدة وتمديد الصراع لقرون قادمة).
إذا كان لا يهمكم امر شعبنا الذي يعاني من البؤس والجوع نأمل ان لا تكونوا سببا في زيادة مآسيه وانتم ابنائه, عليكم الالتزام بخياراته وتطلعاته والإسهام في وحدة ابنائه وفقا للرؤى التي اقرتها قيادات حراكه السلمي في الداخل أو السكوت افضل لكم, انتم تعيشوا في قصور وان عدتم الى قصوركم, نأمل ان لا ينطبق عليكم قول احد الادباء( نحن نبني لكم القصور- وانتم تحفروا لنا القبور – نحن نفرش سبلكم بالورود – وانتم تغمرون مضاجعنا بالأشواك ) وفي قوله تعالى للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ( لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء).
وفي رسالتنا هذه نؤكد على ما يلي:
أولا : ان استمرار ونجاح ثورتنا مرهون بمبدأ تعميق التصالح والتسامح قولا وفعلا, والتخلص من تراكمات الماضي, والاستفادة من الدروس والعبر وتعزيز ثقة الجماهير بقياداتها, والالتزام بأهداف الثورة قولا وفعلا وترسيخ مبدأ الحوار واحترام من نختلف معهم, واعتبار العدو الوحيد لنا المحتلين. كما يجب علينا دعم ومساندة ثورة الشباب في ( ج .ع .ي ) دون خلط للأوراق.
ثانيا : نعبر عن بالغ اسفنا لعدم وجود موقف خليجي واضح لقضية الجنوبية ونعتز بموقفهم المشرف ابان حرب 1994م ودعمهم لقرارات مجلس الامن (924-931).
ثالثا : نثمن عاليا المنجزات التي حققها شعبنا في الداخل وندعو للمزيد من التلاحم ورص الصفوف من اجل مواجهة التحديات القادمة التي تواجه مسيرة الثورة وندعو أبناء الجنوب الشرفاء دعم اسر الشهداء والجرحى والمساجين ودعم ابطالنا في الميدان حتى يستطيعوا مواصلة المسيرة كما أن خيارنا في النضال سلمي ولن يظل الخيار الوحيد اذا ما دعت الضرورة لذلك. كما ان شعبنا وقيادات حراكه يرفض رفضا قاطعا كل اشكال الارهاب ونؤكد للأشقاء والأصدقاء ان دولتنا المستقلة القادمة هي من يستطيع تحقيق الامن في ممرات الملاحة الدولية ونحرص على ايجاد علاقات ودية ودائمة مع الاشقاء والاصدقاء.
رابعا : نناشد مجلس الامن وجامعة الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي وكل الاصدقاء الوقوف الى جانب قضية شعبنا العادلة, والضغط على نظام صنعاء وقف القتل والسجن و التشريد لأبناء الجنوب وتفعيل قرارات مجلس الامن (924-931) كما نحمل نظام صنعاء المسؤولية عن حالة المناضل حسن أحمد باعوم في السجن واطلاق سراحه مع بقية رفاقه الشرفاء فك الله اسرهم.
اللهم فشهد إنا بلغنا.. اللهم فشهد إنا بلغنا.. وانت خير الشاهدين
الهيئة الوطنية لتحرير الجنوب العربي المحتل في امريكا وكندا
عنهم : محسن صالح العبادي رئيس الهيئة