نسخه من الكلمة التي القاها الأخ علي فضل بن هرهره رئيس الهيئة الوطنية في بريطانيا باللقاء التشاوري لقوى الحراك الجنوبي بالداخل والخارج المنعقد في القاهرة. وقال فيها :
الاخ المناضل علي ناصر محمد .. والاخ المناضل المهندس حيدر ابو بكر العطاس
أخواني واخواتي المشاركين والمشاركات جميعا
اسمحوا لي بادىء ذي بدء ان ارحب اجمل ترحيب بالاخوة الاعزاء القادمين من الداخل والذين يتحملون المعاناة والاذى ضريبة نضالهم السلمي الجسور.. ومن خلالهم احيي حراكنا الجنوبي المجيد بالداخل وأشد على أيادي فرسانه في مختلف ساحات المحافظات الست .
انها – ايها الاخوة والاخوات - لمحطة تاريخية يشكّله هذا اللقاء التشاوري الذي تتمثل فيه اطياف واسعة وحاسمة من مكونات الحراك الجنوبي في الداخل والخارج .. وانه لشرف كبير لي ان القي هذه الكلمة نيابة عن الحراك في الخارج الذين يتطلّعون بكل امل وتفاؤل لما يمكن ان يخرج به هذا اللقاء من ترجمة حقيقية وفاعلة لتطلعات ونضال شعبنا الجنوبي السلمي من اجل استعادة كرامته وحقه المسلوب .
ولعل الأهمية التاريخية والفاصلة التي يكتسبها هذا اللقاء هو انه يأتي في خضم الثورة الشبابية والشعبية الكاسحة لأجل اسقاط نظام صنعاء الباغي والمتجبّر .. هذه الثورة الملتهبة التي جاءت تزامنا مع ثورات عدد من اقطارنا العربية وفي مقدمتها تونس ومصر قلب العروبة النابض .
ثم ان الاهمية الثانية الكبرى التي يكتسبها هذا اللقاء هو انه جاء لاول مرة في مسيرة ودرب حراكنا وثورتنا الجنوبية السلمية ليوحّد جناحي هذا الحراك لكي يصبح طرف قوي وفاعل في المعادلة السياسية في ساحتي الشمال والجنوب .
اننا – ايها الاخوة والاخوات - في الوقت الذي ندعم به الثورة الشبابية والشعبية من اجل اسقاط نظام صنعاء فانه لحري بنا ان نفاخر ونشيد بثورة الجنوب السلمية التي انطلقت منذ ما يزيد على الاربع السنوات والتي قدّم خلالها شعبنا وحراكه الباسل كواكب طويلة من الشهداء والمئات من الجرحى والمشردين والمعتقلين بفعل بطش آلة القمع في نظام صنعاء المحتل .
وان على حراكنا اليوم ان يزداد اصرارا وتمسكا بحقه المشروع في التحرر من ربقة الاحتلال والضم والالحاق وان يقرر مصيره اللاحق .
وفي هذا الاتجاه فان استحقاق القضية الجنوبية بات قاب قوسين او ادنى وعلينا في هذا اللقاء وانطلاقا من ارضية ومبدأ التصالح والتسامح .. وتجسيدا فعليا له فان على الجنوبيين بكافة اطيافهم وانتماءاتهم السياسية والاجتماعية وبمختلف مواقعهم ان يلتحموا في اطار الحراك الجنوبي برؤية موحدة لمثل هذا الاستحقاق القادم الذي لن يأتي الا بانتزاعنا له وفرضه من خلال الحوار والتفاوض مع الطرف الآخر ، وهي الفرصة التاريخية للقضية الجنوبية واستحقاقاتها والتي يجب التقاطها حتى لا تضيع من بين ايدينا ونبحر من جديد ، ذلك انه كان للحراك الجنوبي قبل هذه الثورة الشعبية والانبعاث الوطني في ساحات الشمال كان له فضاء واسع يعرج به ويطول دربه وتتباين المواقف بين مكوناته لكنه اليوم لا متّسع من الوقت لكل ذلك وعلينا ان نحزم امرنا دون تلكّؤ .. وليكن لقاؤنا هذا كقطرة بداية الغيث
الرحمة والخلود لشهداء الحراك الجنوبي وشهداء الثورة الشبابية والشعبية لاسقاط النظام
الشفاء العاجل لجرحى الحراك وقورة الشباب
الحرية لمعتقلينا وفي مقدمتهم الزعيم حسن احمد با عوم
النصر لشعبنا الجنوبي العظيم ولثورة التغيير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته