وصفت الناشطة هدى العطاس نتائج لقاء مؤتمر القيادات الجنوبية في القاهرة بأنها جاءت مخيبة لآمال الجنوبيين وثورتهم الشعبية المتمثلة في الحراك الجنوبي الذي ينادي باستعادة أرض الجنوب وبناء دولة مستقلة.
وقالت في تصريح لصحيفة "الأمناء" الأسبوعية الصادرة من عدن أن رؤية الحل الفيدرالي التي خرج بها اللقاء القاهري وتأكيده على الوحدة كخيار سياسي "يحمل استباقا ضدا على إرادة الجنوبيين فضلا عن ما يكتنف النظام الفيدرالي من مثالب لا تتوافق والحالة اليمنية بين الشمال والجنوب سيجر الجنوب مجددا إلى وضع كارثي".
وأشارت الأديبة والصحفية هدى العطاس إلى "أن هذه الرؤية القاهرية في جوهرها ليست أكثر من إعادة إنتاج الوحدة القائمة ببعض الترقيعات والزخرف الهش ولا ترقي إلى مطالب أبناء الجنوب".
ورداً على سؤال بشأن تصريحات سابقة لها حول أن الوحدة لم تعد مقبولة قالت: "الوحدة لم تعد مقبولة لأنها فقدت مقومات الوحدة وتحولت إلى فيد ونهب وقمع وتنكيل وقتل لأبناء الجنوب وتلبست الوحدة لبوس المحتل وفقد الجنوبيون ثقتهم بإخوانهم الشماليين وتعيينات المشهد في الشمال لا يمكن البناء عليه ولا ينبئ أن هناك تغييرا كبيرا سيحدث".
وأضافت:"أستغرب لهكذا طرح يبدر من قيادات تعد تاريخية وقد يفسر البعض ذلك على أنه انسياق خلف لعب سياسية للاعبين إقليميين ودوليين وأطراف داخلية ليست جنوبية".
وقالت: "لكن ما أؤكد عليه أن الكل مشمول بحسن النوايا والرغبة في حل قضية الجنوب من وجهة نظره".
وأوضحت أن الاصطفاف جوار قضية الجنوب ليس نشاطا يمكن نقله بل إيمان يمارس من أي بقعة على الأرض قائلة:"حين خرجت إلى ساحة التغيير في صنعاء أعلنت بكل شفافية أن تضامني مع الثورة الشبابية من منظور أن سقوط النظام يعد حلا جزئيا لقضية الجنوب ولكن ليس هو الحل الذي يطالب به أبناء الجنوب ممثلا في حراكهم الشعبي".
وأضافت: "كنت في ساحة صنعاء أحاول توصيل صوت الجنوب فضلا عن أن إيماننا بالثورات يجب ألا يتجزأ وثورة التغيير الشبابية تحمل أهدافا ومطالب نبيلة يجب الوقوف إلى جوارها ولكن بدون أن يغيب عن بالنا أن لنا قضيتنا الجنوبية".
وقالت: "الاعتداء علي ضمن مجموعة من الناشطات يظل حادثا عرضيا ولو كان الإصلاح والمشترك حكيمين لما تصاعدت وأخذت هذا الحجم وأخص بالذات الآلة الإعلامية للإصلاح التي صعدت الهجوم على الناشطات وما كانوا طفيليات الإعلام وجدوا فرصتهم لاستثمار الاعتداء كالمذيع الذي قام ببيع وتسريب تسجيل فيديو لقناة سبأ التقطه بتيلفونه الخاص للقاء حصري في إطار نقابة الصحفيين لم يكن للنشر وقد نبهنا لذلك ونحن نطالب النقابة من خلال منبر صحيفة الأمناء اتخاذ موقف بحق هذا المذيع".