منع أهالي مدينة المعلا بعدن ناشطي التجمع اليمني للإصلاح من تسيير تظاهرة ترفع أعلام دولة الوحدة اليمنية التي يقول قطاع واسع من الجنوبيين أنها تحولت إلى احتلال عقب حرب شنها الشمال على الجنوب صيف العام 1994 وانتصر فيها.
وشارك الإصلاح الذي يمثل تيار الإخوان المسلمين في اليمن وهو تنظيم عالمي له تاريخ من العنف في حرب اجتياح الجنوب, ويسيطر على فرع الحزب في عدن قيادات نزحت من الشمال عقب الحرب تسعى لتثبيت فكرة الفرع الجنوبي والأصل الشمالي.
وكان من المفترض أن تسير التظاهرة التي تنظمها كيانات وهمية وأخرى اسمية فقط وينشط فيها منتسبو الإصلاح من دوار حجيف في الطرف الغربي من الشارع الرئيس (شارع مدرم) وحتى مديرية كريتر تحت أعلام دولة الوحدة اليمنية.
ويعني نجاح المسيرة مرورها في طول الشارع الذي يرفض سكانه رفع أي أعلام سوى الرايات السوداء حداداً على أرواح الضحايا الذين سقطوا برصاص رجال النظام اليمني الذين يعملون تحت راية الوحدة اليمنية.
وعقب المنع قام فتية وشبان بتسيير تظاهرة ترفع أعلام دولة الجنوب السابقة, ولافتات ورقية كتب عليها عبارات تدعو بالحياة للجنوب والشعب الجنوبي.
وكان أهالي مدينة عدن بجميع مقاطعاتها قد أقروا في الأول من مارس/آذار عدم رفع أعلام الوحدة اليمنية والاكتفاء برفع رايات سوداء لكن ناشطي الإصلاح يصرون على رفع الأعلام اليمنية لتأكيد ولاءهم لقيادتهم المركزية في الشمال وتبرؤهم من توجهات سكان المدينة.