قال الشيخ طارق الفضلي إن عشرات المدنيين سقطوا بين قتيل وجريح في قصف قوات الجيش لمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوب اليمن، بعدما فرض مسلحون سيطرتهم عليها خلال اليومين الماضيين.
وأضاف الفضلي في حديث لقناة الجزيرة أنه بذل يوم أمس جهود وساطة بين قادة اللواء 25 ميكا والمسلحين، لكن تشدد الطرفين جعله يوقف جهوده مساء أمس، مشيراً إلى أن قوات الجيش قصفت المدينة بشكل كثيف وطال القصف منزله.
وقال إن خمسة قتلى وعشرات الجرحى سقطوا بعد عصر اليوم الأحد جراء القصف.
وأضاف الفضلي ان الجثث ملقاة في الشوارع بينما دمرت منازل على رؤوس ساكنيها وما تزال الجثث تحت الأنقاض، وتابع أن الخدمات الأساسية مقطوعة، ووصف الوضع بـ"المأساوي" والقصف بـ"الوحشي والهمجي".
وكشف الفضلي أنه رفض عرضاً من الرئيس علي عبدالله صالح لتعيينه محافظاً لمحافظة أبين عقب انهيار الوضع الأمني فيها.
وقال في حديث مع تلفزيون بي بي سي إن الرئيس اتصل به وقال له "يا طارق أنت بطل وأنت نشمي وأنا سأصدر قرار بتعيينك محافظ محافظة أبين، بحيث تقوم بتطهير أبين وتصفيتها"، مضيفاً في حديث آخر لقناة الجزيرة "قال لي بعظمة لسانه ان المعارضة يتهموني بأني أنا زعيم القاعدة.. خليني أحرقها عليهم"، مشيراً إلى أنه رفض هذا العرض وفضّل أن يكون وسيطاً، وقال أنه بعد ذلك فوجئ بقصف منزله وأنه مشرد وعائلته في الوقت الحالي حسبما ذكر.
وبشأن هوية المسلحين، قال الفضلي "هناك مجاميع مسلحة من مختلف الأشكال والألوان.. حقيقة لم نستطيع أن نميز منهم.. نرى شباب مسلحين يأتون من كل المناطق غاضبين على السلطة والنظام، وعلى القصف العشوائي على المدينة".