إثر المعارك الطاحنة والقصف المدفعي والصاروخي العشوائي على مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين (جنوب) نزحت مئات الأسر من زنجبار إلى مديريات مجاورة وإلى العاصمة الجنوبية "عدن" خلال اليوميين الماضيين ولا تزال.
وكانت مديرية مودية (140 كم شمال شرق زنجبار) قد استقبلت عدداً من الأسر النازحة بينها عدد من قبائل باكازم التي وصلت صباح اليوم ولايزال النازحون في استمرار نزوحهم الى مودية ومناطق اخرى بينها لودر وعدن.
وقال المواطن "مهدي سالم أحمد" وهو نازح من مدينة زنجبار: "إننا في حيرة واستغراب شديد مما شاهدناه في زنجبار خلال يوم أمس وأمس الأول من مسرحيات هزلية مكشوفة", وأضاف "نستغرب من هؤلاء المسلحين الذين استولوا على المدينة بمرافقها ومنشآتها الحكومية في دقائق. إنه أمر يثير الاستغراب والحيرة في آن واحد".
وناشد مهدي سالم المنظمات الدولية لحقوق الانسان بإنقاذ شعب الجنوب ممن وصفه "بالطاغية علي صالح قبل أن يقضي عليع تحت ذريعة محاربة القاعدة التي يدعمها ويمولها".
وعتبر أن "مايجري حالياً في زنجبار من معارك مسرحية هزلية مكشوفة أكبر دليل على ذلك".
ودعا النازح مهدي الدول الصديقة والشقيقة عدم تصديق مايدعي به من وصف بنظام الإرهابي علي عبدالله صالح من وجود تنظيم القاعدة في الجنوب, "فهذا القاعدة هي شماعة استخدمها ويستخدمها على صالح رئيس نظام الشمال من أجل التفنن في قتل وتدمير الآمنين وكذا قصفهم وإبادتهم في مدنهم ومساكنهم" حد وصفه.
وقالت مصادر محلية أن هناك أسر نزحت إلى مناطق ومديريات مجاورة تعاني وضعاً إنسانياً صعباً للغاية", وكان ناشطون حقوقيون قد دعوا المنظمات المعنية بشؤون النازحين تقديم المساعدات الطبية والإنسانية لهم.