عقد عصر اليوم الثلاثاء في مقر مفوضية الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان بحث إجراءات تحريك ملفات الانتهاكات الجسيمة التي أرتكبها النظام اليمني بحق شعب الجنوب ، للنظر فيها من قبل الآليات الدولية المعنية بحماية تلك الحقوق.
وفي لقاء عقده الأمين العام للمرصد الجنوبي لحقوق الإنسان (ساهر) الناشط عبد الرحمن المسيبلي مع رئيس إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى المفوضية العليا السيد فرج فنش، تم التطرق إلى الأوضاع المأساوية التي يعاني منها المواطنون المدنيون وعلى وجه الخصوص المواطنون في جنوب اليمن، بسبب ما تقدم عليه قوات السلطة اليمنية من استخدام للقوة المفرطة لقمع المسيرات السلمية ، بما في ذلك إطلاق الرصاص الحي على المشاركين وتعرض المئات منهم للقتل والجرح والاعتقال دون رادع قانوني أو محاسبة. كما تم بحث إمكانية عقد جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان للوقوف أمام تلك الانتهاكات ، ومن ثم رفعها إلى مجلس الأمن الدولي.
وأوضح المسئول الأممي في المفوضية طرق تلبية مثل ذلك الطلب، معربا عن اهتمام المفوضية بما يحدث في اليمن، وعلى وجه الخصوص في جنوبه، وما يتعرض له المواطنون في مدينة زنجبار من معاناة. موضحا بأن "لجنة التقييم" المزمع إرسالها من قبل المفوضية خلال هذا الشهر إلى اليمن ستأخذ بعين الاعتبار جميع تلك الانتهاكات.
وبشأن البيان الصحفي للسيدة نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان الصادر صباح اليوم الثلاثاء الموافق 31 مايو بشأن الحالة في اليمن، أشاد الأمين العام للمرصد بما تضمنه البيان، معرباً عن أمله في أن يجد مضمونه خطوات عملية من شأنها ردع مرتكبي تلك الانتهاكات وعدم تمكينهم من الإفلات من العقاب.