ملتقى جحاف خاص
عشرة ثوابت أساسية يتفق عليها جميع مكونات الحراك الجنوبي السلمي والقوى الجنوبية الغيورة.
وما ذون ذلك فهي خلافات شخصية على مصالح أخرى ستنتهي قريباً\\للكاتب الدكتور محمد عباس ناجي
1- الهوية الجنوبية :
الهوية الجنوبية كوطن وشعب ومساحة جغرافية من المهرة إلى باب المندب ( حــــق ) لا يمكن طمسه أو استبداله بالأيدلوجيات أو الاتفاقات السياسية .
2- فشل الوحدة بين الشمال والجنوب :
الوحدة بين الشمال والجنوب لم تكن إلا حبر وكلام منمق على الورق فقط .. ولكنها في الواقع شريك إحتال على شريكه... وحرب جائرة بفتاوى دينية استباحت المحرم وأفسدت ما لم يفسده الدهر ونقضت كل العهود .. وتعامل بعدها المنتصر مع شعب الخاسر معاملة المالك للعبيد .. والأصل الحاكم على الفرع الخاضع.
3- الحراك السلمي الجنوبي :
الحراك السلمي الجنوبي هو ثورة شعبية تولدت من قلب المعاناة ومدرسة للنضال السلمي التراكمي لأربع سنوات مضت وما قبلها منذ حرب عام 94م .. قدمت خلالها ومازالت العديد من التضحيات الكبيرة من أرواح الشهداء ودماء الجرحى وألم المعتقلين ..مآثر كثيرة سجلها التاريخ لا يمكن تجاهلها أو تجاوزها وسيبقى الحراك الجنوبي هو الحامل الرئيسي للقضية الجنوبية .
4- مبدأ التصالح والتسامح :
مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي - الجنوبي الذي كان للحراك السلمي الفضل بعد الله تعالى في تجسيد وتطوير هذا المبدأ السامي والايجابي التي ألـّـف بين قلوب الإخوة الجنوبيين من جديد بعيداً عن التخوين والتجريح والإقصاء وهو السبيل الوحيد للحوار الجنوبي - الجنوبي والضامن الأساسي لمستقبل آمن وعادل لجنوب حر يسوده الحب والرخاء شعارهم جميعاً (الشخص المناسب في المكان المناسب).
5- الهدف واحد ( حق تقرير المصير ) :
حق تقرير المصير هو الهدف الواحد الذي تجمع عليه كل المكونات وأغلبية القوى الجنوبية والشعبية وهو أيضاً حق كفلتهُ القوانين الدولية والربانية لكل الشعوب ، وتقرير المصير (بالنسبة للجنوب) هو مصطلح ينطوي في مكنونه خيارات كثيرة متاحة وسقوف متعددة تصاعدية شعبية تصعيديه أدناها الفيدرالية ، الاتحادية ، الكونفدرالية ، وأعلاها هو (التحرر وفك الارتباط واستعادة شعب الجنوب لدولتهُ الوطنية الكاملة السيادة) .
وبما أن الحرية لا تُستجدى بالطلب ولن توهب من أمثال أبي لهب ، وإنما تفرض بالإصرار أو تنتزع بالقوة ، إذاً فان التصعيد الشعبي السلمي والعمل الميداني بأنواعه المختلفة الذي يجب أن تشارك به جميع مكونات الحراك الجنوبي وكل القوى الجنوبية والشبابية تحت السقف الأعلى كونه يمثل رأي الغالبية الساحقة من الجنوبيين(ست محافظات) في الداخل (وهذا ما أكدّه العطاس بنفسه أكثر من مرة)، والسقف الاعلى هو الضامن الوحيد وكرت الضغط القوي الذي يُعتمد عليه في أي عمل سياسي أو تفاوضي مع الغير، حتى لمن ينادون بالفيدرالية أو غيرها فهم بالتأكيد لا يستطيعون أن يخرجوا في مسيرات تطالب بالفدرالية لأنهم يعلمون جيداً أنها تمثل السقف الواطي الذي من العيب المطالبة به . وليس من صالحهم أيضا أن يستميلوا أو يُضعفوا أصوات الأغلبية التي تُنادي بفك الارتباط والتحرر لأنها تُشكل لهم نقطة ضغط قوية ورئيسية في أيدلوجيتهم السياسية.
مع العلم بأنه وحتى اليوم لم يُقدم أحزاب اللقاء المشترك ولا المبادرات الخليجية ولا حتى شباب ثورة التغيير في الشمال أي رئوية واضحة وصريحة لحل القضية الجنوبية لا بالفدرالية ولا بغيرها..! ومع ذلك نجد البعض منا مازال لديهم بعض الأمل بما سيجود عليهم الشمال بعد نجاح ثورة التغيير والتي بدأت ملامحها القبلية والعشائرية بالظهور مؤخراً... والمثل يقول (اللي ما كان في أوله شرط ..... ماشي في آخره نور).
ولهذا فأن دعم التصعيد والعمل الميداني بكل أنواعه مع سقف (التحرر وفك الارتباط واستعادة شعب الجنوب لدولتهُ الوطنية الكاملة السيادة) هو السبيل الوحيد الذي يجب أن تسير عليه كل مكونات الحراك الجنوبي وكل القوى الجنوبية في الداخل .
6- شعب الجنوب هو المرجع الوحيد للقضية الجنوبية:
أن الشعب الجنوبي هو المرجعية الوحيدة لحل القضية الجنوبية وصاحب الحق الاول في تقرير المصير الذي يجب أن تعمل عليه كل القوى الشعبية الجنوبية والتي تتمثل في الأطراف التالية :
- الحراك الجنوبي السلمي بكل مكوناته وهو الحامل الأساسي للقضية الجنوبية .
- الحركات والمكونات الشبابية وشباب الثورة السلمية الجنوبية التي تطالب بحق تقرير المصير.
- منظمات المجتمع المدني الجنوبية والأحزاب الجنوبية التي تؤكد على حق تقرير المصير.
- المعارضة الجنوبية في الخارج والجنوبيين المقيمين بصنعاء وغيرها من المدن اليمنية واللذين ينادون بحق تقرير المصير.
- الفئة الصامتة الجنوبية من العلماء والمفكرين والأكاديميين والأطباء والمهندسين والقضاء والمحاميين وغيرهم من اللذين يؤمنون بحق تقرير المصير.
7- مضلة التنسيق الجنوبية :
ضرورة وجود مضلة تنسيق بين كل طرف من الأطراف الخمسة المذكورة أعلاه مع مكوناته ومسمياته أولاً ،ومن ثم ضرورة إيجاد مظلة تنسيق كبيرة تضم كل هذه الأطراف الجنوبية تحت ضلالها .
8- عدم الخلط بين العمل السياسي والعمل الميداني :
ضرورة الالتزام بعدم الخلط بين العمل السياسي والعمل الميداني .. أي أن ما ينتج عن العمل السياسي من اختلاف على المسميات أو الروئى، لا يجب أن ينعكس على العمل الميداني والفعاليات الشعبية والشبابية إطلاقاً البثا.
9- التصعيد الميداني والإعلامي :
التصعيد الميداني والإعلامي بكل الوسائل المختلفة والفعاليات المتنوعة للحراك الجنوبي وشباب الثورة الجنوبية في أماكن وساحات محددة بكل المحافظات الست الجنوبية لاسيما في حالة سقوط النظام سلمياً، وهذا الاستمرار هو الضامن الأساسي لتحقيق كل الأهداف المنشودة بما فيها اعتراف المجتمع الدولي بالقضية الجنوبية وحق شعب الجنوب في استعادة دولتهُ الوطنية الكاملة السيادة .
10- طي صفحات الخلاف والتحضير لمواجهة المجهول القادم :
يجب علينا جميعاً إدراك حجم الخطر القادم على الجنوب وبالذات العاصمة عدن والحاجة الملحة إلى طي صفحات الخلاف وترحيلها للماضي وفتح صفحة جديدة من التقارب بين كل المكونات وإعطاء ألأولوية القصوى للتنظيم الجيد والتحضير المسبق لكل الاحتمالات القادمة لسقوط النظام أو غيره وحالة الفوضى المتوقعة أو الفلتان الأمني وهذا المخطط الخطير الذي ينوي النظام الراحل أن يقوم به في المحافظات الجنوبية ومنه مايلي:
أولاً: إلصاق تهمة الإرهاب والقاعدة بأبناء الأرياف من ثوار الجنوب وكل من حمل السلاح دفاع عن عرضه وماله وثورته واللذين هم بريئون من هذه التهمة ولا تربطهم أي صلة بتنظيم القاعدة .. بينما يُنعت من يحملون السلاح في الشمال ويستولون على المعسكرات بالقبائل..!..
ثانياً: هناك مخطط لنهب وتدمير المرافق الخدمية والحيوية وكل مقومات قيام دولة مستقلة في الجنوب وذلك بواسطة الجنود الشماليون اللذين سيسعون في ساعة الصفر إلى نهب ما خف وزنه وزاد ثمنه وترك ما تبقى لضعاف الأنفس من الجنوبيين لنهب وتدمير كل مقومات البنية التحتية والمرافق الحيوية والخدمية كما حصل أبان حرب 94م لكي تتعطل كل سبل الحياة ويبقى الشعب في الجنوب في حالة شلل وسخط يعاني المر ويستجدي صنعاء والخارج لإعادة إعمار ما تخرب وتسيير الدولة وصرف الرواتب وبالتالي فرض أجندة جديدة على الجنوب وتمديد لفترة احتلال أخرى ..
ولهذا يهيب الحراك الجنوبي بكل مكوناته ويدعو كل الموظفين والعسكريين والعمال الجنوبيين الغيورين وكل القوى الجنوبية والعاملين في المرافق الحيوية مثل المصافي والمواني والمطارات والكهرباء والمياه والاتصالات والإذاعة والتلفزيون ومخازن الحبوب وغيرها من المرافق الحيوية والخدمية إلى ضرورة تشكيل لجان أمنية من المخلصين منهم وفيهم بالتعاون مع اللجان الأمنية والشعبية المشكلة من قبل مكونات الحراك الجنوبي والشباب بكل المديريات في كل المحافظات الجنوبية للحفاظ على هذه المرافق من النهب والسرقة وبقائها في حالة جاهزية لخدمة المواطن والوطن الجنوبي القادم.