افتتح القاضي محمد سعيد السناني الساعة العاشرة صباح اليوم الاثنين بمحكمة صيرة كريتر بمدينة عدن كبرى مدن الجنوب جلسة محاكمة قتلة الشهيد أحمد الدرويش بحضور وكيل النيابة القاضي أنيس و هيئة الدفاع المكونة من المحامي عدنان شيخ الجنيد والمحامي هشام محسن المطري والمحامي سعيد العيسائي وبحضور أولياء الدم وجمع غفير من أنصار الحراك التحرري الجنوبي و أبناء حي السعادة بخور مكسر.
وابتدأت الجلس بقراءة محضر الجلسة السابقة حيث أكد القاضي السناني انه رغم هذه الظروف الصعبة إلا ان المحكمة لن تغلق أبوابها أمام قضايا الناس العادلة وبذلك اقسم الأيمان المغلظة.
وشهدت الجلسة عدم حضور أي من المتهمين, وكرر القاضي تنبيه النيابة العامة التي أفادت بدورها عدم قدرتها على تنفيذ قرارات المحكمة, حيث أكد القاضي مرة أخرى على تنفيذ القرارات السابقة الخاصة بالقبض على المتهم عبد الله قيران والآخرين.
وطالب عضو النيابة المحكمة بالتخاطب مباشرة مع قائد الأمن المركزي بتنفيذ الأوامر القضائية.
وفي الجلسة قدم المحامي هشام المطري إفادة الدكتور عصام علي هيثم بخصوص فحص جثة الشهيد حسب توجيهات الجلسة السابقة و حاجته إلى أسبوعين لاستكمال كتابة التقرير بمهنية عالية, وبدوره أكد قاضي المحكمة أنه على ضوء التقرير سيقرر حينها دفن الجثة من عدمه.
وتحدث المحامي العيسائي عن قرار سابق للنائب العام بالقبض على المتهم عبدالله قيران مدير عام أمن تعز حالياً معتبراً أنه لا يعقل أن جثة المجني عليه في الثلاجة ما يقارب العام وقفص الاتهام فاضي من المتهمين, مطالباً بتحقيق العدالة وإلزام النائب العام بالتخاطب مع نيابة تعز لإلقاء القبض على المتهم الهارب من العدالة والمرقد حالياً بمستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا \ تعز وكذلك المتهم الفار مصطفى محمود الحوري.
وطالب المحامي عدنان الجنيد بإلقاء القبض على أفراد الأمن المركزي الذين شاركوا في عملية تعذيب المجني عليه.
وفي ختام الجلسة أصدر القاضي محمد سعيد السناني الأوامر التالية:
- تحرير مذكرة لمحكمة استئناف عدن لتنفيذ قرارات المحكمة والتأكيد على خطورة عدم تنفيذها مع الزام النيابة للمرة الاخيرة للقبض على المتهمين.
- تعميم قرار القبض على المتهم عبدالله قيران على طريق تنفيذه.
وأجلت الجلسة إلى تاريخ 20/6/2011م.
