نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن مسئولين يمنيين وأمريكيين أن المتطرفين الإسلاميين في اليمن والمشتبه في اتصالهم بتنظيم القاعدة يكثفون من قتالهم ضد القوات الحكومية من أجل السيطرة علي جنوب البلاد.
وقالت الصحيفة في تقريراً لها أن هؤلاء المتطرفين ينتهزون فرصة فراغ السلطة المتنامي لإنشاء معقل لهم بالقرب من المسارات الحيوية لنقل النفط.
كما نقلت الصحيفة عن مسئولين أمنيين قولهم إن الميليشيات المتطرفة قد نجحت في الإستيلاء علي مدينتين يمنيتين خلال الأسابيع القليلة الماضية, من بينها مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين والمناطق المحيطة بها, وأنها في سبيلها لتوسيع تحركها نحو الجنوب.
وأوضحت الصحيفة أن تنظيم القاعدة في اليمن يبدو وكأنه يسعي لإنتزاع مساحات كبيرة من جنوب اليمن والسيطرة عليها, الأمر الذي يضيف بعدا خطيرا للأزمة اليمنية.
قال مسؤولون امريكيون ان وكالة الاستخبارات المركزية تخطط لاستخدام طائرات بدون طيار المسلحة في محاولة لقتل متشددين من تنظيم القاعدة في اليمن في اطار برنامج سري لمكافحة الارهاب ، حيث تشهد البلاد حاليا احتجاجات مناهضة للحكومة منذ أشهر ، بالاضافة الى تمردا مسلحا ومحاولة اغتيال الرئيس الذي اوقع السلطة في فراغ.
البرنامج السري هو احدث خطوة لمكافحة التهديد المتزايد من تنظيم القاعدة في اليمن ، التي كانت مصدر عدة محاولات هجوم على الولايات المتحدة وموطنا لرجل الدين الأمريكي المولد ، أنور العولقي ، الذي تنظر اليه الولايات المتحدة كمصدر تهديد جديد وخطير .
ويشهد برنامج وكالة المخابرات المركزية توسع كبير في الجهود الأميركية لمحاربة الإرهاب في اليمن منذ ديسمبر 2009 ،حيث نفذت ضربات اميركية عديدة في اليمن من قبل الجيش الامريكي مع دعم من الاستخبارات ووكالة المخابرات المركزية.
وقد أجريت الضربات العسكرية الامريكية مع الحصول على إذن من الحكومة اليمنيةووكالة المخابرات المركزية وتعمل تحت قيود قانونية مختلفة ،مع وإعطاء المزيد من الحرية الإدارة لتنفيذ الضربات حتى لو كان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ، يتلقى حاليا العلاج الطبي في المملكة العربية السعودية
المصــدر : , واشنطن بوست