وجهت اللجنة المنبثقة عن اللقاء ألتشاوري الموسع لأبناء الجنوب بصنعاء دعوة عاجلة للمتقاعدين العسكريين والأمنيين والموقوفين من أبناء المحافظات الجنوبية والذين كان لهم الدور البارز في إشعال جذوة القضية الجنوبية إلى المبادرة في تنظيم أنفسهم ومن حولهم المواطنين والمجالس الأهلية في لجان شعبية تعمل على تأمين مناطقهم وحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة .
كما دعتهم في البيان الصادر عن اجتماعها الخميس الماضي الى اليقظة إزاء مختلف التطورات, واستخدام خبراتهم المشهود لها في مثل هذه الظروف العصيبة ولما يجنب هذه المحافظات والمنطقة عواقب ما يجري من صراع..
وطالبت الجهات المختصة ذات العلاقة بتوفير الإمكانات اللازمة التي تمكنهم من سبل الإسهام الفعال في حماية الأمن والاستقرار في المحافظات الجنوبية وعلى رأسها مدينة عدن الإستراتيجية الهامة.
وفيما يلي البيان الصادر عن اجتماع لجنة التنسيق والتواصل للقاء التشاوري لابناء المحافظات الجنوبية بصنعاء :
في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها بلادنا وعلى وجه الخصوص المحافظات الجنوبية عقدت لجنة التنسيق والتواصل المنبثقة عن اللقاء ألتشاوري الموسع لأبناء المحافظات الجنوبية بصنعاء اجتماعها الأول صباح يوم الخميس الموافق 30 /6/2011م وذلك لاستكمال الترتيبات المتعلقة بأنشطتها ,وبحث التطورات والأوضاع التي تشهدها لساحة اليمنية عموما وما تشهده المحافظات الجنوبية من أحداث وتطورات بشكل خاص.
وفي بداية الاجتماع أقرت اللجنة استكمال قوامها وفقا للترشيحات التي قدمت من قبل أبناء المحافظات الجنوبية بصنعاء بالإضافة إلى القائمة التي تم إقرارها في اللقاء ألتشاوري الموسع الثاني المنعقد يوم الخميس 28/4/2011م..وناقش الاجتماع الأوضاع والمستجدات على الساحة السياسية عامة وما تشهده المحافظات الجنوبية من أحداث خطيرة خلال الفترة التي تلت الاجتماع الموسع الثاني, وتبادل أعضاء اللجنة الآراء حولها ,كما وقفوا أمام نتائج الاجتماعات التي تداعت إليها أطراف جنوبية في الخارج سواء في القاهرة أو في بروكسل, بالإضافة إلى ما برز من رؤى ومواقف تجاه الأحداث في الجنوب..وأفضت النقاشات إلى التأكيد على جملة من التوجهات تجاه الأحداث حيث خرج الاجتماع بالاتي:
1. الاتفاق على آلية اختيار مكتب تنفيذي يمثل كافة المحافظات الجنوبية لتسيير أعمال اللجنة.
2. التأكيد على ما ورد في البيان الصادر عن اللقاء ألتشاوري الأول لأبناء المحافظات الجنوبية بصنعاء المنعقد بتاريخ 11/4/2011م,مع التشديد على الموقف المتعلق بالاعتراف الصريح بالقضية الجنوبية ووجوب حلها حلا عادلا بما يرضي أبناء المحافظات الجنوبية, وكذا رفض استخدام الجنوب كساحة للصراع المحلي أو الإقليمي و الدولي من أي طرف كان.
3. الادانه الشديدة للصراع المسلح الدامي في محافظة أبين والذي تسبب في قتل وجرح المئات من المواطنين العزل وتهجير عشرات الألوف من السكان الأبرياء المسالمين, وما نتج عنه من تدمير للمنازل والممتلكات الخاصة والقضاء على البنية التحتية في مناطق زنجبار وجعار.
4. دان الاجتماع الإرهاب بكافة أشكاله بحدة و حذر من العواقب الوخيمة لامتداد الصراع الدموي المسلح في محافظة أبين إلى محافظات جنوبية أخرى وعلى وجه الخصوص محافظة عدن ذات الأهمية الإستراتيجية للمنطقة والعالم والذي قد يحيلها إلى ساحة صراع دولي يصعب التكهن بمصيرها.
5. دعا الاجتماع المنظمات الدولية والمحلية إلى التدخل السريع لإيقاف الاعتداءات على المواطنين العزل وسرعة تقديم المساعدات اللازمة للنازحين من خلال تسيير القوافل والإعانات, كما أكد الاجتماع على واجب الدولة في تحمل مسؤولياتها وبشكل عاجل لإيواء النازحين وتوفير المعونات اللازمة لهم وإعادة إعمار المنازل التي دمرت وتضررت وصرف التعويضات العادلة بحيث يتمكن النازحون من العودة إلى ديارهم بأسرع وقت ممكن.
6. عبر الاجتماع عن تعاطفه الكامل مع اسر الشهداء والجرحى و ضحايا الصراع في أبين وغيرها من المحافظات الجنوبية وطالب الدولة أن تتحمل واجبها الكامل تجاه هذه الحالات الإنسانية
7. وجه الاجتماع دعوة عاجلة للمتقاعدين العسكريين والأمنيين والموقوفين من أبناء المحافظات الجنوبية والذين كان لهم الدور البارز في إشعال جذوة القضية الجنوبية إلى المبادرة في تنظيم أنفسهم ومن حولهم المواطنين والمجالس الأهلية في لجان شعبية تعمل على تأمين مناطقهم وحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة و اليقظة إزاء مختلف التطورات,واستخدام خبراتهم المشهود لها في مثل هذه الظروف العصيبة ولما يجنب هذه المحافظات والمنطقة عواقب ما يجري من صراع.. ودعوة الجهات المختصة ذات العلاقة إلى توفير الإمكانات اللازمة التي تمكنهم سبل الإسهام الفعال في حماية الأمن والاستقرار في المحافظات الجنوبية وعلى رأسها مدينة عدن الإستراتيجية الهامة.
8. دعوة الجهات المختصة في الدولة إلى سرعة الإفراج عن المعتقلين السياسيين من أبناء المحافظات الجنوبية والتأكيد على تمكين صحيفة "الأيام "الغراء من إعادة الصدور والكف عن أي ممارسات تعمل على تضييق الحقوق والحريات الصحفية والعامة.
9. ثمن الاجتماع الجهود والمساعي الايجابية التي بذلت وتبذل من مختلف الشخصيات والقيادات المدنية والعسكرية والأمنية والوجاهات الاجتماعية وعلماء الدين ورجال الأعمال والفعاليات السياسية الجنوبية والهادفة إلى توحيد الجهود وتقريب وجهات النظر لمواجهة الأخطار المحدقة بالمنطقة وبما لها من تداعيات على الأمن الإقليمي والدولي ,كما دعا الجميع إلى المزيد من التلاحم ورص الصفوف في هذه المرحلة العصيبة.