ودعت جماهير الجنوب اليوم الجمعة الشهيد "جمال يحي الجوبعي" في مديرية الشعيب بقرية ثوان مسقط رأس الشهيد في موكب جنائزي مهيب انطلق من الضالع إلى مديرية الشعيب شارك فيه الآلاف من نشطاء الثورة التحررية الجنوبية.وندد المشيعون بالجريمة البشعة التي طالت الشهيد الجوبعي الذي يعتبر واحداً من طلائع ثورة الجنوب منذ مقاومة الاحتلال عام 1994م وظل ثابتا على موقفه الشجاع يتقدم الصفوف في جميع جبهات الجنوب كان آخرها جبهة ردفان التي ظل مرابطاً فيها أكثر من ستين يوماً حتى لحظة اغتياله بقذائف المدفعية عشية الأول من يوليو/تموز الجاري وهو في ميدان القتال.وعبر موكب التشيع المهيب عن الرفض والاستنكار لتلك الجريمة والعهد والوفاء للشهيد الجوبعي وتجلى ذلك من خلال الحضور الحاشد ومن خلال الهتافات الثورية في مسيرة التشييع التي تزينت بأعلام الجنوب والتي تسجى بها جثمان الشهيد الطاهر,وأديت الصلاة عليه ومواراته الثرى في مسقط رأسه وسط زخم جماهيري غير مسبوق رغم انعدام المحروقات من الديزل والبنزين ورغم انقطاع الاتصالات والكهرباء إلا أن الجماهير تواصلت وواصلت موكب الوفاء للشهيد.وتقدم المشيعين القيادي في الحراك الجنوبي شلال علي شائع والمحامي يحي غالب الشعيبي والدكتور يحي شايف والأستاذ قاسم صالح ناجي والقيادي الميداني الجريح يوسف مصلح زميل الشهيد في جبهة ردفان وقيادة الثورة التحررية في الشعيب والضالع وشقيق الشهيد عبد العزيز الجوبعي ونجل الشهيد الأكبر عمار ونخبة من الكوادر المدنية والمشائخ والشخصيات الاجتماعية