أطلق جنود يمنيون النار على متظاهرين من أنصار الحراك الجنوبي في مدينة المكلا ثاني كبرى مدن الجنوب وكبرى مدن حضرموت.
ولم يبلغ عن إصابات, وقالت مصادر إعلامية في الحراك الجنوبي بالمدينة أن الجنود انتشروا في الشارع العام لحراسة مخيمات التغيير التي تطالب بإسقاط النظام اليمني.
وتقع حضرموت في إطار المنطقة العسكرية الشرقية التي يقودها الجنرال العسكري محمد علي محسن الذي انشق عن النظام اليمني في مارس/آذار الماضي ضمن عدد من الجنرالات العسكريين بينهم علي محسن الأحمر الشهير جنوبياً باسم "علي كاتيوشا".
وكانت مسيرة حاشدة قد انطلقت من ساحة بلقيس في الشرج وحتى ساحة الحرية وردد المتظاهرون هتافات تطالب بدولة جنوبية حرة ومستقلة.
ورفعوا أعلام دولة الجنوب السابقة وصوراً للزعيمين الجنوبيين علي سالم البيض وحسن أحمد باعوم.
وشارك في التظاهرة عدد من قيادات ونشطاء الحراك الجنوبي بحضرموت بينهم رئيسا مجلس الحراك بالمحافظة عبد العزيز باحشوان, وأحمد بامعلم اللذين ألقيا كلمتين شددتا على التمسك باستقلال وتحرير الجنوب, وطالبا بإطلاق سراح الزعيم الجنوبي حسن أحمد باعوم, إضافة إلى حضور آخرين من خارج المحافظة بينهم السفير قاسم عسكر جبران.
كما ألقيت كلمة للنساء ألقتها الناشطة "أم نادر".
وكان الجنوب دولة مستقلة حتى العام 1990 حين وقعت وحدة شراكة مع الجمهورية العربية اليمنية, لكن سكان الجنوب الذي تقع فيه موارد البلاد من الطاقة ويشكل ثلثي مساحة الدولة الجديدة وخمس سكانها يقولونها أن الوحدة تحولت إلى احتلال عقب انتصار الشمال في حربه التي شنها على الجنوب صيف العام 1994 وانتهت باجتياح قوت الشمال مسنودة بفتاوى تكفير جيشت الأفغان العرب لدخول مدينة عدن في مثل هذا اليوم من العام 1994 فعاثوا فيها قتلاً ونهباً وفساداً.