تشهد مديرية مودية بمحافظة أبين توتراً متزايداً على خلفية نزاع بين مسلحين قبليين وعناصر من تنظيم "أنصار الشريعة" منذ أمس الجمعة.
وقالت مصادر محلية أن الاشتباكات جاءت على خلفية العثور على سيارة يملكها شخص من قبيلة "آل وليد" كانت قد أخذت منه أثناء معارك ضارية شهدتها محافظة أبين قبل أسابيع قليلة, وعلم صاحبها أمس بوجودها لدى عناصر تنظيم "أنصار الشريعة".
وقامت العناصر القبلية من آل وليد باسترجاع السيارة أمس الجمعة بالقوة, وقامت على إثرها جماعة أنصار الشريعة بالتهديد باقتحام القرية التي يسكن فيها مالك السيارة.
ويربو عدد منتسبي آل وليد على خمسة آلاف نسمة يقطنون في مديرية مودية بمحافظة أبين.
وشاركت قبائل مودية في الوقوف إلى جانب "آل وليد" ونصبت حوجزاً في المناطق الخاضعة لها لمنع مرور مسلحي أنصار الشريعة.
وحصل "آل وليد" على تعزيزات بأسلحة ومقاتلين, وعلى إثره طالبت جماعة أنصار الشريعة بحل الأمر بصورة ودية, لكن قبائل المنطقة فيما يبدو تريد إغلاق ملف الجماعة بصورة نهائية.
وقامت قبائل المياسر اليوم السبت بطرد عناصر من الجماعة من سوق عام وأعلنوا تضامنهم مع آل وليد وشاركوا في التعزيزات القبلية, ونصبوا حاجز تفتيش في منطقتهم.
وتسبب هذا التحالف القبلي بتقييد حركة مسلحي أنصار الشريعة, ولوحظ اختفاؤهم عن الخط العام الذي كانوا يتواجدون فيه لبسط سيطرتهم على المنطقة.