تواصل قبائل مديرية مودية جهوها وتكاتفها لإخراج العناصر المسلحة من جماعة ما يعرف بـ"أنصار الشريعة الإسلامية" وتطهير مدن وقرى المديرية منهم.
وتمكنت القبائل من إخراج عدد من المسلحين المحاصرين بعد وساطة قبلية, وقالت مصادر محلية أن من بين المطرودين سعوديين اثنين وباكستاني.
وشهدت مودية أمس معاركاً بين الجانبين أدت لمقتل شخص وإصابة آخر من مسلحي القبائل في عبوة ناسفة وضعت بالقرب من حاجز قبلي نصب ضمن إجراءات أمنية أخرى اتخذتها القبائل لتضييق الخناق على مسلحي الجماعة.
وذكرت مصادر قبلية أن التحالف القبلي امتد إلى مديرية لودر ضمن مساعي قبلية بالمنطقة الوسطى بمحافظة أبين لتطهير المنطقة من المسلحين وإفشال مخطط إعلان أمارة إسلامية تمتد من جعار غرباً بمحافظة أبين إلى عزان شرقاً بمحافظة شبوة.
وقال مسافرون أن عناصر الجماعة المسلحة الذين يسيطرون من زنجبار إلى شقرة آخر معاقلهم في المحافظة نصبوا نقطة تفتيش هناك وقاموا بفرز المسافرين عبر بطائق الهوية ومنع جميع المسافرين المنتمين إلى مديرية مودية رداً على طردهم من المديرية.
واستمراراً لجهود التحالف القبلي تجري مشاورات بمديريات المنطقة الوسطى بالمحافظة والتي تشمل "لودر, مودية, جيشان, الوضيع, مكيراس" للتعاون مع قبائل آل فضل لتطهير مدينة زنجبار عاصمة المحافظة من المسلحين المسيطرين عليها, والتي يتهمها الأهالي بأنها مدفوعة من صنعاء للسيطرة على مدن وقرى الجنوب.
وتسيطر قبائل مودية بعد تطهير المديرية من المسلحين على الطريق العام لمنع عودتهم ونصب مسلحو القبائل أكثر من عشر نقاط وحواجز تفتيش على طول الطريق العام.