رائد الجحافيمؤسس الملتقى
عدد المساهمات : 2797
تاريخ التسجيل : 30/06/2008
العمر : 45
الموقع : الجنوب العربي - عدن
| موضوع: في الذكرى 17لاحتلال الجنوب:الاحتلال يوجه رسالتين ودعوة صادقة فهل من مجيب؟؟ الجمعة 15 يوليو - 6:24 | |
| بقلم/ محمد علي شايف*
((الله اكبر...اما تتذكر كم مرة –يا ابن الجنوب ذبحوك؟ !!! بعدما بالأساطير سجنوك وبالأوهام استعمروا ذاكرتك: فضللوك وبالمسلمات الملفقة حرثوا وعيك: فخدعوك ثم قربانا –لمعبد الوهم قدموك يتناهشوا لحمك كالضواري وفي اناء فتوى الإباحة طبخوك وتحاصصوا ارضك ومجدك.. حاضرك وامسك وبخناجر الاخوة –المغتصبة- يلحون ملامحك...ملامحك وجلدك وأعلنوك غنيمة نصر وفيد فتح وبمرتبة الفرع-العبد-كرموك!!!! في الذكرى السابعة عشر لاحتلال الجنوب الدولة (7/7/94م) الأسود أضاءت لنا المقطوعة الشعرية ملمحا مهما مأساة شعب الجنوب ...أردنا بها وخز الذاكرة الوطنية الجنوبية الجماعية ((..اما تتذكر..)؟ وهاهي ذكر كارثة البناء على وهم تحل ليطل علينا كهنة معبد نقش السبعين ليؤكدوا تمسكهم ب (يوم نصرهم) الزنيم .نعم لقد اطلوا من وسط خرائبهم وحرائقهم ليعلنوا تمسكهم باستمرار جريمتهم المقدسة في الجنوب –الدولة بما هي احتلال عسكري صريح ,لا كأي احتلال استعماري أجنبي,وإنما احتلال اقتلاعي جسد بتطرف فادح .. نزوع التدمير الشامل للأخر الجنوبي ..بل لكلما هو جنوبي كتجل عملي معاصر لثقافة الغزو من اجل الغنيمة السيئة التي دمرت الحضارة الجنينية لممالك جنوب الجزيرة العربية ماقبل الميلاد. وهاهو النزوع ذاته وقد أفضى كتاريخ يكرر نفسه على مسرح الارتكاس التراجع حيث يستقبل الماضي كوجهة –طريق الى المستقبل الى هيمنة الماضي على الحاضر باجتياح قواة العسكري للحاضر في الجنوب ليتخذ الصراع في المرحلة الانتقالية (=الانتقامية بوصف العامة يوم ذاك) شكل الصراع بين الماضي والحاضر وبعد اجتياح الماضي للحاضر انتقل الصراع الى صراع إرادتين فصراع هويتين ثقافيتين بل ان الممارسات السياسية الممنهجة للاحتلال الهادفة الى طمس الهوية ومحو الوجود الجنوبي ,فان الصراع اتخذ طابعا اشد حدة. في الجنوب خاصة طابع الصراع من اجل البقاء (= الدفاع عن الوجود –حق الحياة). أي ان الصراع الذي افضى اليه فشل الوحدة مشروع الوحدة بين الدولتين غدا صراع بين زمنين ووجوديين اجتماعيين متناقضين,بل متصارعين غير قابلين على التعايش .وقد أثبتت التجربة عمليا – استحالة التعايش. نعود لنقول ان الانقلاب على مشروع وحدة التراضي والتكافؤ غير القابل للاختزال بين طرفي العقد الدولي باجتياح قوى الماضي الراعية للتخلف وإعادة انتاجة للزمن الحاضر في الجنوب كان الدافع الداخلي والمحرك الذي منح تاريخ الحروب والدمار ان يكرر نفسه قد توفر بقوة الفعل الموضوعي في بنية المشروع الفنطازي –العاطفي –المرتجل نفسه مما ادى الى تأكيد واثبات الحقيقة التاريخية عن ان كل تمدد عنيف لطرف على اخر في هذا الجزء من العالم(جنوب الجزيرة العربية) يؤدي الى حالة حرب مستمرة تنهك الغازي والمغزو وتفضي الى مزيد من التفكك والتشضي والخراب .. وبرغم 17 سنة مرة ومهينة من الحرب المستمرة على وفي الجنوب وست حروب في صعدة وبلوغ الحالة على ماهي عليه اليوم من تفاقم للازمة الشاملة (=كانت في البدء ازمة فشل مشروع الوحدة بين دولتي المشروع الوحدوي الرومانسي المضمون) وإيذانها –للازمة بالتحول الى سقوط غير امن فالمعطيات تقرر حالة سيادة الفوضى العارمة في البلاد.. فلا شرعية اليوم لقوى سياسية او اجتماعية معينة فم فراغ دستوري وقانوني و.....الخ وثورة التغيير في صنعاء تعيش حالة ولادة متعسرة بسبب الالتفاف عليها والعمل المنظم المدروس لاحتوائها كما هو واضح للعيان, برغم الحالة التي ذكرنا وما نعلم جميعا فان أمراء الفتح المقدس لدولة الجنوب 94م لم يستوعبوا الدرس لا سلطة ولا معارضة سياسية ولا غيرهما .... وإنما الكل سادر في غواية عسل النصر على الجنوب –الغنيمة الكبرى (غنيمة بحجم دولة)-حسب المفكر د .ابوبكر السقاف فآذ غاب راس سلطة صنعاء منذ اصابته في 3يونيو الماضي عن الضهور جرى توقيت ظهور الى يوم نصرهم المقدس (=7/7)الاسود .لماذا هذا التوقيت وليس غيرة ..(17/7)يوم عيد الجلوس مثلا؟؟ على من تملكه الاستغراب,لانه لم يتوقع مثل هذا السلوك في ضل الأوضاع القائمة نقول له قد كنت مخطئا في تقديرك(=خطابي هنا موجه للجنوبيين الذين عانوا من ذلك) ان لم نقل انك لم تتعلم من أقسى وأدمى تجربه لا انسانية عمرها (17سنة في الجنوب) اذا ان الغانمين من التماسيح الكبيرة والصغيرة والمستفيدين الصغار والكبار جميعهم متمسكين بالغنيمة ,والغنيمة مرهونة بالحفاظ على نقش النصر العظيم (7/7) ذلكم لب المسالة ..ولو ان الامر دون ذلك ما ظهر (علي عبدالله صالح وهو بتلك الحال السيئة ,ان لم تكن داعية الى مراجعة جادة للمواقف والسياسات التي أوصلا الأمور الى ما وصلت اليه اليوم. لكن ضمان الغنيمة الدولة (=الجنوب) مرهون ببقاء نقش النصر السبئي الجديد ..فالإصرار على بقاء الاحتلال للجنوب يمثل الرسالة الاولى من توقيت ظهور علي عبدالله صالح في هذا اليوم على وجه الخصوص ..ليس ذلك استقراءا منا , مع ان الأمر لا يحتاج الى امعان نظرة إنما تم تأكيد تلك الحقيقة من قبل نائب وزير الإعلام عبده الجندي لإحدى القنوات العربية الإخبارية حيث صرح بذلك دون مواربة مقررا مضمون الخطاب السياسي السلطوي ذاته عن تاريخية و قدسية يوم 7يوليو من الأوصاف و النعوت التي لا تقيم وزنا ولا اعتبارا لمشاعر شعب الجنوب والأمة ولا لردود فعله إزاء إلقاء مزيد من الخناجر في جرحه من موقع التجبر و التكبر و الاستهانة و الانتقاص من شعب الجنوب و أرادته الحره التي أثبتت ان شعب الجنوب شعب حر مفجرا ثورته السلمية الشعبية قبل ربيع الثورات العربية بأربع سنوات لولا تجزئة ارادته و بعثرت صرخته من قبل قياداتة التي خذلت إرادته بتبني مشاريع حل سياسي للقضية الوطنية الجنوبية ما دون حقه في الحرية و الاستقلال . أما الرسالة الثانية : فموجهةالى الجنوبيين الذين تهافتوا دون مبرر سياسي ولا أخلاقي ليرضعوا من ثدي الوهم القاتل الذي نتجرع مراراته المهينة فاجعة إنسانية جماعية منذ 17عام من الاحتلال البدائي . . الهمجي بعقلية استئصاليه لكلما يمت الى الجنوب بصلة تميزه كتاريخ و هوية ثقافية مستقلة . . . و يدعونا -للأسف ان نتخلى- كما تخلى بعضهم -وبفجاجة- عن راية الثورة الوطنية الجنوبية السلمية وعن هدفها المركزي المتمثل بالتحرير و الاستقلال و استعادة دولة الجنوب المستقلة بما هو الهدف الذي يجسد الإرادة الشعبية الجنوبية و يشكل مضمون القضية الوطنية الجنوبية ومن أجله وفي سبيل بلوغه قدم شعب الجنوب قافلة طويلة من الشهداء ابتداء من شهداء و جرحى و ضحايا الدفاع عن الدولة المعلن عنها في 21مايو94م بمواجهة جيش الاحتلال عام 94م مرورا بإشكال النضال المقاوم للاحتلال الى شهداء الثورة المستمرة الى اليوم التي سقط فيها مئات الشهداء و الألف الجرحى المعوقين منهم و المشوهين و عشرات الآلاف ممن تعرضوا للاعتقالات ومازال الكثير منهم في زنازن الاحتلال وعلى رأسهم عميد المناضلين الجنوبيين المناضل حسن احمد باعوم ذلك التهافت المريع بلغ ليس مستوى دعوة لكل مناضلون الجنوب (قواة السياسية و شرائحه الاجتماعية )الى إلغاء عقولهم ليشربوا من السراب السياسي الذي ساروا عام 90م خلفه ليلتف حول أعناقهم مشانق الكرامة و الهوية و الوجود . . و قيود حرمان و إذلال و استلاب و اغتراب و و إلخ و حسب بل و وصل حد الوصاية و التملك على الشعب الجنوبي و إرادته حينما ينبري من يتحدث نيابة عن الجميع بأن ثورة الجنوب أهدت هدفها في الاستقلال لصالح ثورة التغيير مرة أخرى لصالح بقاء ما أسماها الوحدة - الناخبي :الامين العام للمجلس الاعلى للحراك السلمي -وكان الشعب الجنوبي قطيع من الماعز في اقطاعيتة . . فظيع. . ان تصبح الدماء و الأرواح و المصير موضوع للاهداء دعك من المشاريع المستنقصة من حق شعب الجنوب في استعادة حريته و استقلاله ،التي تتبناها قوى جنوبية منطلقة من رؤيتها الانهزامية الخاصة مستهينة بإرادة الشعب الذي فجر ثورة سلمية شعبية هزت أركان الاحتلال بصدور عارية تواجه إرهاب و قمع سلطة الاحتلال ولم يثنه القتل و السفك و التنكيل و قصف القرى و المدن بكل أنواع أسلحة الدمار عن مواصلة ثورته واذا به يخذل ممن منحهم ثقة قيادة ثورته ولا سيما من أولئك الذين ضللوه بالشعارات وارتدوا قميص الاستقلال -تكتيك-حتى كان فبراير الماضي فخلعوا القميص القناع ليلتحقوا بمطلب التغيير أو برؤيا الحل الفيدرالي {=كلاهما يشرعان الاحتلال لانهما يقرران بأن الوضع القسري اللا انساني المفروض على الجنوب :الأرض الإنسان: وضع (وحده). و طالما الأمر كذلك فإن من استشهد أو جرح وهو رافع علم دولة الجنوب أو يهتف برع برع يا استعمار و و و إلخ . . كان يمارس عملا غير مشروع ،إذا ما انتصر- وهو نصر مؤقت-أحد المشروعين }. لان قضيتنا لن تسقط بالتقادم ولا بالتخاذل جزء من أصحابها ولا بتأمر البعض الآخر لصالح إطالة عمر الغاصبين لارضنا الناهبين لثروتنا المذلين لشعبنا_ و عودا على بدء ان توقيت ظهور صالح يوم ذكرى إحتلال دولة الجنوب هي رسالة لشعب الجنوب ولاسيما لأولئك الذين هرولوا دون ترو - هكذا نقول للتميز بين العامة المضللة وعن أولئك الذين ادوا الدور المرسوم سلفا وسط الحركة الشعبية الجنوبية - متحررين من المسؤولية تجاه أرواح و دماء الشهداء و الجرحى و وعذابات المعتقلين و انفصلوا عن مأساة شعبهم (فاجعته) برومانسية سياسية غريبة وان لم نقل بانفصام سياسي ذهاني صادم ، لتناقض هذا الانتقال الارتكاسي (العودة وراء ) حد التناقض ألصدامي مع حقائق الواقع و عدم واقعيته المبرهنة في تجربة الفشل الكارثي لمشروع التوحيد العاطفي الرومانسي و ونتائجه المدمرة على الجنوب - رسالة تقول لهم : لن يتنازل الغانمون- الفاتحون عن الغنيمة - الغنيمة المحروسة بفتح السابع من يوليو 94م - - لا فرق بين من يرى الحل السياسي للحق الوطني الجنوبي تحت وفي اطار وحدة الاحتلال بالتنازل عن البعد الوطني الجنوبي لهذا ألحق و بين من يتمسك بالحق الجنوبي ببعده الوطني أي بحق شعب الجنوب في استعادة حريته و استقلالها و سيادته الوطنية على أرضه. {لاحظ عزيزي القارئ ما بتناقله الاعلام المحلي و العربي ألم تلمس التميز في وصف ما يدور في مناطق (ج ع ي ) وما يماثله في الجنوب . اذ ان المقاومة المسلحة في الأولى تدور بين الثوار وقوات النظام اما في الجنوب فهي بين الجيش وتنظيم القاعدة ليس في ابين وحدها بل وفي كل الجنوب؟!ـ)) ولأفرق بين خطاب السلطة وخطاب المعرضة. فهل يستوعب الجنوبيين المهرولون خلف الوهم القديم –الجديد وسرابه الخادع الدرس ,على الأقل اليوم ان لم يستوعبون طوال اعنف واقسى وأدمى تجربة عمرها 17سنة تفوق في جرائمها ومظالمها وفظائعها وخرابها إضعاف الإضعاف ما حصل طوال فترة 129عام من الاحتلال البريطاني لدرجة ان المقارنة تجعل من الاخير استعمار تنوير ورحمة. الخلاصة: ·ان الوقت لم يفت تماما ..فتخلوا عن الرهان على نوايا الاخر,وليكن الرهان كله على ارادة شعب الجنوب وحده وإرادته الثائرة قد قالت كلمتها تحرير واستقلال وسيادة غير منقوصة.أفلا تحترم؟؟ · لقد سار شعب ودولة الجنوب على طريق النوايا الحسنة عام 90م فأوصلته الى جهنم امن العقل بمكان ان يسلك الطريق ذاته وهو يشوي بنارها,مرة اخرى ..؟ !! بالأحرى شعب ينهش لحمة وتلدغ كرامته من الحجر ذاته((21عام)) حتى الساعة فكيف بالله يؤمن من الأفاعي والحيات الملتفة حول عنقه ان تتحول فجأة الى حمائم حب وسلام؟؟ ·ان التذرع القاتل بان سلطة علي صالح هي المسئولة عن احتلال الجنوب وفاجعته هو مغالطة للذات اذ ان السلطة إياها,وما قبلها هي التعبير السياسي العلوي للوعي الاجتماعي للمجتمع القبلي العاشق مرحلته ماقبل الدولة وتتعايش وتتصارع فيه كل الأزمنة والمراحل التاريخية من الاتجار وبيع العبيد(حجة مثلا) مرورا بالقنانة (الجعاشن نموذجا) القبيلة كأساس للمجتمع وصولا الى الرأسمال!! ·لقد تجلى الصراع بين الشعبين بانه صراع بين زمني الماضي والحاضر أي بين هويتين وثقافتين تنتميان كل الى فضائها الزمني الامر الذي يجعل التعايش بين الماضي والمستقبل امرا مستحيلا ,وهذا مثبت على الارض منذ عقدين من الحرب المستمرة على الجنوب وثورة الجنوب السلمية بطابعها التحرري برهان تلك الاستحالة-كذلك- ·الم يعيد المراهنون على ثورة الأخر النظر بعد إطالة رأس سلطة صنعاء بمناسبة احتلال الجنوب بان رهانهم خاسر ؟؟فنلتقي معا ملتزمين إرادة الشعب الجنوبي يجمعنا ويقودنا هدف الخلاص من الاحتلال واستعادة دولتنا المستقلة.. انها دعوة مخلصة تقوم على قناعة واعية في ان استعادة حقنا في الحرية والاستقلال فالعيش الكريم لم ولن يتاتى في ضل تعدد المطالب (= عودة الى نقطة الصفر) وبعثرة ماساتنا وتجزئ إرادتنا وإنما بوحدة ارادتنا خلف هدف واضح بمستوى وضوح الاحتلال الاقتلاعي,ان من له مصلحة من احتلال دولتنا...أرضنا يكون الرهان عليه بالتخلي عن مصلحته هو ضرب من الذهان ان لم يكن غباء سياسيا. نكرر انها دعوة لكل جنوبي مؤمن ايمانا ذاتيا بحق شعب الجنوب(اهله وناسة) في الحرية والاستقلال وان يبذل جهدا مضاعفا في هذه الظروف لتوحيد وتفعيل قوى الجنوب الحية ولاسيما قوى الاستقلال في الداخل والخارج للاستفادة من اللحظة التاريخية الراهنة قبل فوات الاوان..دعوة مخلصة للجميع باسمي ومن موقعي باسم المجلس الوطني الاعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب ؟فهل من مجيب؟؟
*محمد علي شايف مفكر وكاتب *رئيس الدائرة السياسية للمجلس الوطني الاعلى لتحرير واستقلال الجنوب
الخميس 14يوليو2011م
|
|