لى كل أبناء الجنوب عامة وإلى أبناء عدن خاصة وبمختلف توجهاتهم ، نود أن نوضح لكم ونطرح بين أيديكم حقائق الاستفزازات والتصرفات الهمجية التي تعرض لها أخوانكم شباب عدن للنضال السلمي لتحرير الجنوبأولاً : يوم الاثنين 11- يوليو-2011م قامت مجموعة من قوات الأمن التابعة لإدارة أمن عدن بتعقب حركة المناضل عبدالفتاح الربيعي المعروف بـ "جماجم" ، و أثناء تواجده في إحدى مطاعم مدينة المعلا لتناول العشاء مع زميلين أخرين ، قامت هذه القوات بإطلاق النار بشكل كثيف في الهواء سببت على أثره حالة من الذعر بين سكان المعلا والمواطنين المارين بجانب المطعم ، وبعد أن حاول الناشطون المذكورون الاحتماء داخل إحدى العمارات السكنية قامت قوات أمن الاحتلال بتتبعهم ومحاصرتهم وتهددتهم إما بتسليم أنفسهم أو بقتلهم، وعلى أثر ذلك قام زملاؤنا بتسليم انفسهم ومن حينها لا يزالون محتجزين في إدارة البحث بمدينة خورمكسر. وبعد سمعانا بخبر إعتقال الزملاء قمنا بالإتصال بشخصيات جنوبية محترمة وطلبنا منها التواصل مع مدير الأمن لإطلاق سراح المعتقلين كونهم لم يرتكبوا أي جريمة تبرر اعتقالهم ولم توجه لهم أي تهمة حتى الان، وعليه فإن عملية الإعتقال تعتبر غير شرعية قانوناً وأخلاقياً وإنسانياً. وبعد هذه الاتصالات تحصلنا على وعود بأنه سيتم إطلاق سراح المعتقلين اليوم التالي الثلاثاء الساعة الخامسة مساءاً.
ثانياً : يوم الثلاثاء 12- يوليو-2011م ، لم يتم إطلاق المعتقلين ، فقمنا بإبلاغ الجهات الأمنية بأننا سنقوم بمظاهرة احتجاجية إذا استمر اعتقال زملاءنا دون وجه حق، فأخبرونا أن إطلاق سراح المعتقلين سيتم الساعة السابعة مساءاً ولم يحصل ذلك، ثم اخبرونا أنهم سيفرجون عن زملاءنا صباح يوم الأربعاء ولم يحصل ذلك ، فكان ذلك تعبيراً واضحاً عن الاستهتار والبلطجة التي تمارسها سلطات الأمن في عدن.
ثالثاً : يوم الأربعاء 13- يوليو -2011م ، لم يتم إطلاق سراح المعتقلين في الصباح كما وعدونا، وعند ذهاب مجموعة من الشباب إلى المعتقلين لتزويدهم بوجبة الغداء ، اخبرونا بأن عملية إطلاق سراح زملاءنا ستتم خلال ساعة واحدة وانه لم يتبقى إلا توقيع مدير الأمن كجزء من عملية إطلاق سراح المعتقلين،،، ولم يحصل ذلك !!! ، وعليه فإننا وفي تمام الساعة الثالثة عصراً قمنا بعمل وقفة إحتجاجية أمام إدارة المياه بكريتر تعبيراً عن إحتجاجنا على تلاعب سلطات الأمن وإحتجاجاً على إستمرار اعتقال زملاءنا ، وفي تمام الساعة الرابعة عصراً أتت سيارة شاص تابعة لشرطة كريتر فيها أربعة مسلحين عسكريين وأخبرناهم بأننا ننفذ احتجاجاً سلمياً بسبب تلاعب وتصرفات إدارة امن عدن "العدوانية المستفزة" وكذلك احتجاجاً على استمرار اعتقال الزملاء دون وجه حق ، فقام العسكر بتهديدنا بالسلاح وتوعدونا بلغة فضة بأنهم سيذهبون لجلب المزيد من التعزيزات الأمنية لفض الإحتجاج وفتح الطريق. وفعلا عادت السيارة الشاص برفقة سيارة هيلوكس خاصة بالأمن المركزي وفيها ثلاثة عسكر اخرين بالإضافة إلى الاربعة من شرطة كريتر وقاموا بإطلاق الرصاص الحي فوق رؤوس المحتجين لإخافتهم وترهيبهم لفتح الطريق ، فقام العسكر وبقوة السلاح برفع الحواجز من على الطريق لكن شباب المخيم لم يتركوا المكان واخبروا العسكر بأن احتجاجهم إنما هو احتجاج سلمي وإن إغلاق الطريق جاء بعد الاستهتار والتلاعب الذي تمارسه إدارة أمن عدن بالتعامل مع الشباب منذ اليومين السابقين ولاستمرارها بالكذب بإطلاق سراح المعتقلين، وعليه تم الإتفاق مع العسكر أن يذهب ثلاثة من زملاءنا معهم إلى إدارة الأمن لتبيان حقيقة الأمور، فتم فض الاحتجاج سلمياً .. وبعد عودة زملاءنا الثلاثة من إدارة الأمن أخبرونا بأن أشخاصاً بإدارة الأمن اخبروهم بأن يعودوا الساعة الثامنة مساءاً لأن غازي مدير أمن عدن لم يكن موجوداً وسيكون متواجداً الساعة الثامنة مساءاً ، وفعلا قمنا بتكليف شخصية معروفة للتواصل مع مدير الأمن لكن لا حياة لمن تنادي.
رابعاً : يوم الخميس 14 –يوليو-2011م ، أثناء مسيرة يوم الأسير الجنوبي السلمية ، والتي تعودنا إحياءها سلمياً كل يوم خميس ومنذ شهور بكريتر ، ولإثبات بأننا حريصون على سلمية هذه المسيرة وكل مسيراتنا السابقة واللاحقة فقد قمنا منذ شهرين بتغيير مسار هذه المسيرة بعيداً عن المسار السابق الذي كان يمر بجانب مخيم شباب التغيير ساحة البنوك وذلك حرصاً منا على سلميتها وعدم حصول أي أحتكاك مع إخوتنا شباب التغيير ، إلا أنه أثناء سيرنا بمسيرة يوم الأسير السلمية لهذا اليوم قام الطقم العسكري الخاص بالأمن المركزي الذي أطلق علينا الرصاص باليوم السابق قام هذا الطقم وبصورة عنجهية مستفزة بمحاولة المرور وسط مسيرة الشباب السلمية مما كان سيتسبب في دهس وإصابة بعض الشباب الذين يمشون أمامه، وعلى الرغم من أن بقية الشباب حاولوا دون صدور ردة فعل غاضبة من زملائهم الشباب لذين استفزتهم هذه الحركة إلا أن سائق الطقم أصر بعنجهية على المرور بالقوة بين الشباب (وفي اتجاه معاكس لعبور السيارات) فحصل الاحتكاك مرة أخرى، فتم توقيف السيارة وفر السائق تاركاً السيارة بالشارع.
وبعد ذلك بنصف ساعة قامت قوة من الأمن المركزي بإقتحام مخيم شباب التحرير والاستقلال وإطلاق النار عليه، وبعد أن هدأت الأمور تم التحاور مع أفراد الأمن المركزي بالمخيم واالتوضيح لهم أن ما حصل تتحمل عواقبه إدارة أمن عدن نتيجة لتصرفات الاستهتار والإستفزاز التي مارستها مع الشباب وإن الشباب الذين حاولوا إيقاف السيارة ليس هم الذين قاموا بتخريبها، حيث وأن وقائع الحادث كما سبق سردها توحي بأنه مفتعل ومدبر من إدارة أمن عدن لتبرير اقتحام المخيم كعادتها مع جميع فعاليات الحراك الجنوبي السلمي وما جريمة الاعتداء على مخيم المنصورة إلا شاهداً على ذلك، فضلاً عن أن نظام صنعاء متخصص في مثل هذه الأحداث واختلاقها لتبرير استبداده وجبروته قِبل خصومه ومعارضيه.وعليه فإن شباب المخيم يحملون إدارة أمن عدن ومديرها غازي احمد علي كامل المسؤولية عن تصرفاتهما الغير مسؤولة ويحملونهما عواقب تلك التصرفات والمسئولية عن حياة زميلنا فتاح ا
لربيعي وزملائه ويطالبوهما بالإفراج الـفــوري عن الثلاثة المعتقلين لديها دون وجه حق أو مبرر شرعي وقانوني.
صادر عن مخيم شباب الاستقلال والتحريركريتر 15-7-2011م