انسحبت عصر اليوم الأحد قبائل محافظة أبين من حربها مع الجماعات المسلحة بعد أن كانت قد وصلت إلى جبل "قرن الكلاشي" الواقع بين مدينة شقرة ومدينة زنجبار.
و قالت مصادر قبلية أن السبب هو محاولات النظام اليمني في صنعاء وعبر مواليه في محافظة أبين الذين يحاولون تجبير ما تقوم به القبائل المقاتلة لصالح هذا النظام.
وقالت المصادر أن القبائل قد انسحبت اليوم فعلاً من جبل "قرن الكلاشي" عائدة إلى المنطقة الوسطى.
وقال ناشط جنوبي من أبناء القبائل فضل عدم ذكر أسمه أن "مسئولين تابعين للنظام اليمني ومقربين للقائم بأعمال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي كانوا يقاتلون معنا منذ بداية الحملة طلبوا من المقاتلين القبليين الالتزام لهم باعتبارهم سيقومون بتشكيل لواء عسكري تحت إشراف النظام اليمني يكونون هم فيه القيادة وتحت راية النظام فرفضت هذه القبائل مجتمعة أن يتم تجيير نضالها لصالح النظام اليمني وأعوانه محملين هذه السلطة تفكيك وحدة القبائل الجنوبية في أبين وعمل وصاية عليها بالإضافة إلى عدم وجود نيات صادقة لديها لمحاربة الجماعات الإرهابية".
وقال الناشط وهو قائد عسكري سابق في جيش الجنوب "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" التي توحدت مع اليمن الشمالي في 1990م: "أكدنا من خلال تواجدنا في صفوف قبائل أبين أننا قيادات عسكرية مدربة ولدينا خبرة في تضاريس أرضنا ولا نريد إشراف أحد لا من سلطة النظام ولا من معارضتها وما أخرجنا من بيوتنا لخوض هذه المعارك إلا الغيرة على محافظتنا التي سلمت من قبل عساكر النظام اليمني إلى يد هذه الجماعات بكل بساطة لتترك عاصمة محافظتنا ساحة حرب بين أقطاب هذا النظام المتهالك".
وأضاف "حين شاهد النظام اليمني الانتصارات التي حققناها على أرض الواقع بتلاحم جميع القبائل في المحافظة سعى بكل ما أوتي من قوة ليجير نضالنا ويسجلها بطولات وهمية لقواته المسلحة وهذا غير صحيح والجميع يعلم ما حصل خلال الفترة الماضية وكيف تعامل الإعلام الرسمي التابع للسلطة بنشر أخبار بطولات وهمية للقوات المسلحة وجعلنا إعلام السلطة كأتباع له وهذا ليس صحيحاً وكذلك معارضة سلطة النظام في إعلامها جعلتنا كقبائل موالية لها وهذا غير صحيح وعبركم نؤكد للجميع بأننا لسنا أتباعا لأحد نحن قبائل أبين لديها غيرة على عاصمتها التي سلمت إلى جماعات إرهابية تعيث فيها فساداً وشردت سكانها ونهبت ممتلكاتهم دون ما ذنب ارتكبوه فقررت تحرير زنجبار".
وقالت المصادر أن قبائل المنطقة الوسطى قررت الحفاظ على مناطقها محررة وأن مشاورات تجري بين القبائل لبحث كيفية تحرير زنجبار بعيداً عن تدخلات السلطة اليمنية ومعارضتها.
