كشفت مصادر عسكرية مشاركة من ساحات المعارك التي دارت في ابين عن تواطأ كبير من قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء مهدي مقولة المؤيد لنظام صالح مع عناصر أصولية مسلحة سيطرة على مناطق أبين بسهولة .
وذكرت تلك المصادر بان المشاركة القتالية التي انتهجها مقولة بالضغط على معظم العناصر العسكرية والوحدات التي يتم إرسالها إلى أبين تعود أدراجها بعد ان تسلم العدة والعتاد على مشارف المحافظة في منطقة تسمى " الكود " في مديرية دوفس متحججة بالكمائن التي تنصب لها من قبل تلك الجماعات .
وأوضحت المصادر العسكرية بان العمليات التي تقوم بها تلك الوحدات العسكرية المرغمة على المشاركة في حرب مفتعلة لجعل المنطقة الجنوبية تحت حمام دماء لصراعات قد تأخذ مداها البعيد تحت حجة " قاعدة " مع انفتاح دولي لقضية جنوبية حتى لا تكسب أي تعاطف .
غير ان مصادر محلية من أهالي المنطقة أكدت بان تلك قوات مقولة المساندة للواء المحاصر وهو عكس ما تدعيه هذه القوات التي تحاصر زنجبار وتمنع أهلها من الدخول لم تأت لإخراج المسلحين منها كما يبدو بل جاءت لتحول عاصمة المحافظة و المدن المجاورة إلى أرض محروقة حيث يتم استهداف المدن وتدمير المنازل و إحراق المزارع و كأنهم جاؤوا لممارسة عقاب جماعي على أبناء أبين بتدمير ممتلكات المواطنين و تشريدهم إلى خارج المحافظة وأضاف قائلا " يحق لأبناء أبين أن يستنجدوا بالمجتمع الدولي لتخليصهم من هذا النظام الذي يمارس عليهم كل التعذيب بمبررات أقبح من ذنب و آخرها منع المرور إلى أبين لكي يكتمل العذاب.
وذكر شاهد عيان نموذج من تواطئ اللواء مقولة مع تلك العناصر من خلال تقدم قوم يوم أمس الأول باتجاه مدينة "الخاملة" غربي زنجبار و بعد ان دمرتها القوات العسكرية كإسقاط واجب وشردت أهلها ليكتمل مسلسل المعانات خاصة وان ساكنيها من البدو .
حيث لم ذلك القصف المسلحين و ما هي إلا سويعات حتى هرب الجند و استولى المسلحون على أسلحة و عتاد الجند الجاهز للاستخدام و كأنهم جاؤوا ليسلموها لهم بعد أن يكونوا قد دمروا منازل المواطنين .