الضالع – رائد الجحافي
عقد مساء أمس الخميس في منطقة حجر بالضالع لقاء موسع جمع الشخصيات الاجتماعية والمشايخ وقيادة الحراك السلمي بالمنطقة ممثلة بالمناضل خالد مسعد علي رئيس مجلس الحراك بحجر، وفي اللقاء جرى مناقشة مشكلة اختطاف عدد من أبناء المنطقة الشهر الماضي من قبل أبناء قبيلة آلـ الشرجي بمديرية قعطبة وذلك على خلفية ادعاء القبيلة بمقتل احد أبنائها في منطقة باجة بحجر، وفي اللقاء أعلن الحاضرون تجديد استنكارهم وإدانتهم لجريمة القتل أياً كان مكان وقوعها وأعلنوا رفضهم الكامل إن تتحول منطقتهم إلى مسرح للمكايدات محملين السلطة المسؤولية الكاملة عما حدث، كما طالبوا من السلطة الإسراع في التحقيق والكشف عن القاتل الحقيقي، وطالبوا من القبيلة الاعتذار ورد الاعتبار لأبناء حجر الذين تعرضوا للاختطاف دون ذنب.
وكان أثنى عشر شخص من أبناء حجر الضالع قد تعرضوا الشهر الماضي لعملية اختطاف من قبل مجاميع قبلية مسلحة من قبيلة الشرجي بمديرية قعطبة، حين أقدم مسلحون من رجال القبائل على اختطافهم تحت قوة السلاح بعد استدراجهم إلى إحدى محطات الوقود وذلك على ضوء رواية تتحدث عن مصرع احد أبناء قبيلة الشرجي بأيدي مجهولين بالقرب من تلك المحطة، وكان بعض الأشخاص الذين تعرضوا للاختطاف قد تلقوا اتصالات هاتفية من قبل مدير امن محافظة الضالع طالبهم فيها بالتوجه إلى المحطة ومساعدة فريق التحقيق التابع لإدارة المباحث الجنائية باعتبار إن احد المختطفين وهو الشيخ منصور علي صالح عقيد في الأمن العام، بالإضافة إلى ثلاثة من المختطفين هم: علي قاسم رضا وعبدالله صالح ناصر وعلي قاسم عبدالله يعملون في امن الضالع، وعند وصولهم تم استدراجهم من قبل مجاميع مسلحة أجبرتهم على صعود السيارات ومن ثم جرى نقلهم إلى منطقة بيت الشرجي بقعطبة، وأدت تلك الواقعة إلى توتر في المنطقة احتشد على أثرها أبناء مناطق حجر بالضالع وقاموا بنصب نقاط التفتيش على الطريق الرئيسي الواقع في خط التماس الحدودي بين قعطبة اليمنية ومنطقة حجر، فاضطرت قبيلة الشرجي إطلاق سراح المختطفين بعد عشرة أيام من اختطافهم.