قال مسؤول امريكي لرويترز يوم الجمعة ان الولايات المتحدة علقت عمليات منظمات المعونة التي تمولها في قطاع غزة الذي تحكمه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) لان حماس طالبت بمعلومات سرية عن عملها.
وقال المسؤول الذي يتخذ من المنطقة مقرا له ان "تصرفات حماس اجبرت المنظمات الشريكة التي تمولها يو اس ايد (الوكالة الامريكية للتنمية)على تعليق اعمال المساعدة التي تقوم بها. تم وقفها ابتداء من 12 اغسطس."
واضاف ان "حماس انشأت من خلال سلسلة من الاجراءات التي فرضتها على مدى الشهور الماضية بيئة تعرض للخطر قدرة المنظمات غير الحكومية على توفير المساعدة للسكان الاكثر عرضة للتأثر في غزة."
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه ان حماس طالبت بالاطلاع على ملفات وسجلات المنظمات الاهلية التي تكشف معلومات مالية وادارية وتفصيلات تتعلق باعضاء تلك المنظمات ومعلومات عن المستفيدين.
واضاف ان حماس اغلقت منظمة الفيالق الطبية الدولية وهي منظمة غير حكومية والمنظمات الشريكة للوكالة الامريكية للتنمية بعد ان اعترض مسؤولوها على "مراجعات لا مبرر لها."
وقال المسؤول "نشعر باحباط لاختيار حماس مجددا تقديم برنامجها السياسي على رفاهية الشعب الفلسطيني" ودعا حماس الى "الكف عن تدخلها.. حتى نستطيع استئناف انشطتنا الانسانية والتنموية في غزة."
وشكت ايضا في الماضي المنظمات الاهلية العاملة في الاراضي الفلسطينية والتي يمولها الاتحاد الاوروبي من تدخل حماس في شؤونها.
وقال طاهر النونو مسؤول ادارة حماس انه تم التوصل الى تفاهم من شأنه السماح لفرق مراجعة مستقلة بفحص ملفات المنظمات غير الحكومية ولكنه اضاف ان حماس تملك حق مراقبة عملها في المنطقة.
واضاف انه سيسمح للفيالق الطبية الدولية باعادة فتح مكاتبها يوم السبت او الاحد.
وفي رد على قرار الوكالة الامريكية للتنمية بتعليق عمل المنظمات الشريكة التابعة لها قال النونو ان مثل هذا القرار يبدو غريبا بعد يوم من التوصل الى التفاهم . واضاف انه يرفض اي تدخل اجنبي في الشؤون الفلسطينية.
وقال المسؤول الامريكي ان نحو 600 الف من سكان غزة اي نحو ثلث عدد سكان القطاع يتلقون حوالي 98 مليون دولار قيمة مساعدات من مشروعات الوكالة الامريكية للتنمية في مجالات الصحة والتعليم والبناء والبنية الاساسية.

نقلاً عن رويترز - من نضال المغربي