في يوم مشهود لتشيع الشهيد الدرويش بعد مرور عام وجثته لازالت تراوح ثلاجه المستشفى بعد فشل عده محاولات سابقه لتشيعه نظراً لصلف سلطه الاحتلال ومحاوله دفنها حسب شروطها ومع اصرار شباب حي السعاده الشجعان وعدم رضاهم بانصاف الحلول او الشروط المذله فهاهم يعلنوا لابناء الجنوب ان يوم 2011/6/24م هو يوم تشيع الشهيد فقد تقاطروا من كل حدب وصوب الى عاصمتهم الحبيبه عدن تلبيه للنداء وهو اقل شي يقدموه وفاءً لكل شهداء الجنوب وكان لهم ما ارادوا فكانت ساحه الانشاءات مزدانه باعلام الجنوب والجمع الغفير رغم حراره الشمس اللافحه كون صلاه الجمعه وصلاه الجنازه على الشهيد في ساحه مفتوحه وقد اصاب خطيب الجمعه بخطبتين عطرتين نالت استحسان جموع المصلين .لينطلق بعدها موكب التشيع مدينه خور مكسر باتجاه المنصوره الى المقبره المحدده للدفن في تشيع مهيب لم تشهده عدن في حياتها .بالاضافه الى الجموع المنتظره من مدن المنصوره والشيخ عثمان والمدن الاخرى في كالتكس لتلتقي جميعها حتى الوصول الى المقبره .
ولكن قوات الاحتلال لم يعجبها المنظر ورات في هذا نصراً للحراك الجنوبي لتقوم بهجوم هستيري همجي على جموع المشيعين بمختلف انواع الاسلحه (الدوشكا _23 الدبابات وحامله الجند وغيرها لتختار بعنايه السياره التي يتواجد فيها الدكتور جياب ولا اظنها صدفه فالشهيد كان زبون دائم في زنازين الاحتلال بسبب تمسكه بقظيه وطنه (الجنوب) تحت ذرائع وأتهامات لا يصدقها العقل لان اثار الطلقات على السياره لم تكن مصادفه وأنما اغتيال مع سبق الاصرار والترصد .
أن شهيدنا جياب لم يكن لي شرف المعرفه من سابق بالرغم من ان والده المناضل علي محمد السعدي زرته في منزله والتقينا عده مرات في منزل عراب القظيه الجنوبيه د/محمد حيدره مسدوس والذي أثلج صدري بالرغم من المصاب الجلل الذي حلا باسره السعدي المناضله المعروفه بطول وعرض الجنوب الكلمه المقتظبه عند خروجه من مستشفى النقيب بعد أن لفظ الشهيد روحه الطاهره الى بارئها في علين باذنه تعالى أنهاثمن الحريه للوطن وهو متماسك .فهنيئاً لكم الاقدام الشجاعه في مثل هذه المحن والمصائب.
أن استهداف الفاعلين والمؤمنين بقظيتهم هو دندان سلطه الاحتلال منذوا استبحاتها الجنوب في 94م لانه في مخيلتها انها ستدفن قظيتنا وسيطويها النسيان .
ولكن على العكس من ذلك فقد خدمتنا من حيث لاتدري فبقتلها د/جياب مزجت الدم الابيني بالدم الضالعي فالمستهدف هو الجنوب من اقصاه الى اقصاه وعلى شعب الجنوب اليقظه واخذ العبر والدروس ونم ياشهيدنا الجليل فالقظيه في ايدي أمينه باذنه تعالى .....
بقلم:علي صالح الضالعي
(ابو محمد الجنوبي)