قيمت مساء الاثنين بمديرية الوضيع بمحافظة أبين ندوة تضامنية مع صحيفة الأيام الموقوفة، وفي الندوة التي جاءت ضمن البرنامج التضامني الذي وضعه الحراك الجنوبي في خطة أنشطته لشهر رمضان، تهافت الآلاف من أبناء مديرية الوضيع والمناطق المجاورة لها على الرغم من الأوضاع المتردية التي تعيشها محافظة أبين والأزمة الخانقة في انعدام المواصلات بسبب انعدام وقود السيارات.
وافتتحت الندوة بآي من الذكر الحكيم، ثم وقف المشاركون دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على أرواح الشهيدين الدكتور جياب السعدي، واحمد القمع، وشهداء زنجبار وأبين، ثم قدم القيادي في الحراك الجنوبي العميد، علي الشيبة ورقته الأولى التي تناولت الدور الذي لعبته صحيفة الأيام وأسرة باشراحيل في خدمة الجنوب والدفاع عن قضاياه والتصدي لصور وأشكال الإقصاء والتهميش التي طالت أبناء الجنوب، وتطرقت ورقته إلى "دور الحراك الجنوبي منذ انطلاقته في تحذير أبناء الجنوب بأنهم مستهدفون من قبل مخططات نظام صنعاء، ذلك النظام الذي باشر ردة فعله القاسية والظالمة باستهداف الأيام كمؤسسة ومشروع حضري جنوبي، ثم استهداف وقمع كل ما هو جنوبي من مناطق ومواطنين وقبايل وسياسيين وناشطين وغيرهم، وخير دليل ما يجري اليوم في مدينة زنجبار".
كما تطرقت الورقة إلى مجريات الوضع السياسي وأكدت على قوة وصلابة الحراك السلمي الجنوبي وقدرته على تجاوز الصعاب والعقبات باعتباره الحامل السياسي للقضية الجنوبية، كما تناولت الورقة الإشادة بالجنوبيين الذين أعلنوا انسحابهم من المجلس الوطني التابع لقوى الشمال.
ودعى في ختام الورقة إلى ضرورة وحدة الصف الجنوبي والاستفادة من دروس وعبر الماضي، وناشد أبناء الجنوب الذين لا يزالوا يعملون لدى نضام صنعاء بالعودة إلى الجنوب والوقوف أمام ما يتعرض له إخوانهم وأبنائهم في الجنوب، وأشاد باللجنة التحضيرية برئاسة الدكتور المعطري لفعاليات التضامن مع صحيفة الأيام.
بعد ذلك ألقيت عدد من الكلمات للناشط السياسي والإعلامي مصطفى الشاعلة، والناشط السياسي والشاعر محمد مقبل علي، والناشط الإعلامي ناصر عزان، ودعت الكلمات وسائل الإعلام بان تقوم بدورها الأخلاقي والإنساني تجاه صحيفة الأيام، كما تناولت الكلمات معاناة أبناء الجنوب بشكل عام وأبناء أبين بشكل خاص، ودعوا إلى وحدة الصف الجنوبي في الداخل والخارج.
وعبر الهاتف ألقى الصحافي محمد هشام باشراحيل (نجل الأستاذ هشام باشراحيل، ناشر صحيفة الأيام) كلمة نيابة عن والده الأستاذ الفاضل هشام باشراحيل، عبر فيها عن شكره وامتنانه لكافة أبناء الوضيع والمشاركين في فعالية التضامن وشكره أيضا للجنة التحضيرية وللحراك السلمي ولأبناء الجنوب كافة على حسن الوفاء والعرفان.
وكان العديد من النشطاء من خارج المنطقة يرغبون المشاركة بإلقاء كلمات عبر الهاتف ومنهم العميد علي السعدي، والدكتور المعطري، والأستاذ احمد عمر بن فريد، لكنهم لم يتمكنوا بسبب رداءة خدمات الاتصالات التي تعاني منها المنطقة.
من رائد الجحافي