يافع – رائد الجحافي
أقيمت مساء أمس الأول بمنطقة الفيض مديرية الحد بيافع أمسية رمضانية، وفي الأمسية التي وصفت بالمميزة للمشاركة الواسعة التي شملت أبناء الحد والمناطق المجاورة لها بيافع، ومشاركون قدموا من محافظات عدن ولحج والضالع، وبعد تلاوة من القرآن الكريم، وقف المشاركون دقيقة حداد تلوا خلالها الفاتحة على أرواح الشهداء، الشهيد صالح أبو بكر السيد، والشهيد علي صالح الحدي، والشهيد احمد عبدالله الحدي، والشهيد ناصر عبدالله هيثم، وكافة شهداء الجنوب، ثم ألقى المناضل علي محمد الحدي اليافعي كلمة ترحيبية رحب فيها بالمشاركين الذين جاءوا من كل مكان في يافع وغيرها، وأكدت الكلمة على استمرار النضال السلمي حتى استعادة دولة الجنوب، كما تطرقت إلى الدور الذي لعبه أبناء يافع وقال إن ما قدمه من أعمال بطولية وانتصارات في جبل العر هي هدية للجنوب بشكل عام، مؤكداً إن يافع كانت وستبقى سنداً للثوار والمناضلين، وان أبناء يافع قدموا بسخاء ودعموا اسر الشهداء على مستوى لحج وسيستمر الدعم ليشمل اسر شهداء الجنوب. ثم ألقى الدكتور عبده المعطري، الناطق الرسمي للمجلس الأعلى للحراك السلمي، كلمة أعقبتها كلمة أخرى ألقاها الدكتور ناصر الخبجي، رئيس مجلس الحراك بمحافظة لحج، كما تلقى الحاضرون عدة مشاركات عبر الهاتف من الداخل والخارج، من عدن الدكتور صالح يحيى سعيد، ومن حضرموت احمد بامعلم، ومن شبوة احمد باعوظة، بالإضافة إلى مشاركات من عدد من المغتربين من أبناء يافع، بعد ذلك فتح باب النقاش وطرح الاستفسارات من قبل جمهور المشاركين في الأمسية، وتمحورت الاستفسارات حول البحث عن وسائل أوسع واشمل لضمان جمع الأموال باعتبار المال شريان الحياة لنشاط الحراك، وضرورة الاهتمام بالإعلام الجنوبي وتطوير آلياته بما يتلاءم والقضية الجنوبية وبخصوصيتها، وركز النقاش على ضرورة التعامل بحزم مع الممارسات المسيئة للحراك وللجنوب والوقوف بقوة أمام قطاع الطرق، كما تناول النقاش مشكلة نازحي أبين ودور الحراك الجنوبي أمام النازحين، وتطرق النقاش إلى العراقيل التي يواجهها الحراك الجنوبي وطالب المشاركون من أبناء الجنوب المقيمون في الخارج إلى احترام إرادة الشعب في الداخل وان يكون العمل بين الداخل والخارج عمل تكاملي رافضين أي مشاريع قادمة من الخارج من شانها تمزيق الداخل، وطالب المشاركون من قادة الحراك النزول الميداني لرفع الوعي داخل صفوف الجماهير، والعمل على تفعيل وتحديث آليات الحراك السلمي وصولا إلى عقد مؤتمر جنوبي عام، كما طالب المشاركون في ختام الأمسية من أبناء الجنوب الذين لا يزالوا على ارتباط بالسلطة إن تكون لهم مواقف شجاعة تجاه إخوانهم في الجنوب، وطالب المشاركون من قادة الحراك والقائمين على هيئاته إن يعملوا على تنظيم مهامهم وتخصيص سجلات لحصر أعضاء الحراك وتاريخ انضمام كل عضو والنشاط الذي قام به، واقترحوا إجراء عملية تصحيحية داخل إطار الحراك، والحرص على اختيار قادة الحراك واختبارها حتى لا تصل إلى ما وصلت إليه بعض القيادات التي تنازلت ببساطة عن مبادئها أو التي تلقي بتصريحاتها دون وعي أو بوعي في بعض القضايا التي تسيء كثيراً للحراك الجنوبي.
وجرى الاتفاق على مجمل القضايا المطروحة في النقاش وضرورة توحيد الخطاب السياسي والإعلامي للحراك الجنوبي، وعلى أساس التحرير والاستقلال واستعادة الدولة وتحت قيادة الرئيس الشرعي للجنوب، علي سالم البيض.
حظر الأمسية إلى جانب الدكتور المعطري والدكتور الخبجي، كل من العميد محسن عسكر الذنبة، والعميد سعيد احمد، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية والاجتماعية منهم عوض بن عوض الصلاحي، ومحمود صالح (ابو سهيل) وآخرين.