شارك الآلاف من أبناء مدينة الشحر والمدن المجاورة لها في موكب جنائزي مهيب لتشييع جثمان الشاب الشهيد "محمد صالح الغرابي", حيث انطلق الموكب قبل صلاة العصر من بيت الشهيد محمد صالح الغرابي الواقع في حي الثور حارة ليبيا بجانب مدرسة ابن رشد للبنات ومر بشوارع بن جوبان والمجور وعمرو والسوق وحتى الوصول إلى الجامع الكبير بالشحر.
وفي المسجد أديت صلاة العصر والصلاة على روح الشهيد محمد صالح الغرابي ثم تحرك الآلاف موكب التشييع وهم يرددون لا إله إلا الله محمد رسول الله ولا إله إلا الله والشهيد حبيب الله", إلى مقبرة عمرو رافعين الأعلام السوداء وأعلام الجنوب والرايات الخضراء كما رفعت لافتات قماشية ورفعت صور الشهيد محمد صالح الغرابي و صور الشهيدين اللذين قتلا على أيدي قوات الأمن المركزي, ومازالا في ثلاجة مستشفى الشحر جبران السعدي وسالم بامعيبد.
كما رفعت صور جماعية لشهداء الشحر الخمسة (عوض بارامي, وأسعد حداد, و سالم الغرابي, وجبران السعدي, و سالم بامعيبد), ورفعت صور الزعيم الأبرز في الحركة الاحتجاجية الشعبية المطالبة بالاستقلال في الجنوب "حسن احمد باعوم", وصور المناضل فواز باعوم.
ووري جثمان الشهيد في مقبرة عمرو, وبعد الدفن خرجت مسيرة كبرى تردد "لا إله ألا الله والشهيد حبيب الله", و"لا إله إلا الله والشمالي عدو الله", و"عهداً عهداً للشهداء والجرحى والمعتقلين لن نتراجع لن نهدأ حتى طرد المحتلين".
وشارك في التشييع عدد من قادة الحراك الجنوبي بينهم قيادات ونشطاء مجلس الحراك السلمي برئاسة وحضور الأستاذ عبد العزيز باحشوان, وكذا قيادات ونشطاء الحركة الشبابية والطلابية, إضافة إلى نشطاء من خارج المديرية بينهم القيادي البارز في الحراك السلمي بالمحافظة أحمد بامعلم, والناشط الإعلامي فؤاد راشد, وآخرون.
وقد قام بعض الشباب بحرق بعض محلات المستوطنين الذين يتهمونهم بإطلاق النار على المتظاهرين سلمياً وتدخلت قوات الأمن اليمني ممثلة بجنود الأمن المركزي والأمن العام بإطلاق الرصاص الحي في الهواء ومسيلات الدموع حيث أصيب أحد الشباب من أبناء المكلا اسمه طه الحضرمي, بعبوة مسيل الدموع في رجله تم إسعافه فوراً إلى مستشفى الشحر وتحولت المواجهات بين الأمن المركزي والشباب إلى كر وفر, حيث لاتزال المواجهات مستمرة حتى اللحظة بين الجانبين.
