التاريخ : الثلاثاء / 13 سبتمبر أيلول 2011
مجرد تسائل حول زيارة السيده توكل الى حضرموت..
هل لزيارة السيدة توكل كرمان الأخيرة إلى حضرموت أي معنى في هذا التوقيت الغريب؟؟؟
مجرد القيام بزيارة من هذا النوع من قبل السيدة توكل قد أحيطت بالكثير من علامات التعجب الغريبة حول دوافعها وأهدافها.
السيده توكل كرمان (عرابة ثورة التغيير) إن صح التعبير تقوم بزيارة مفاجئة اتسمت بطابع السرية لمحافظة حضرموت الجنوبية في وقت لم يجف بعد حبر أقلام مثقفي ومناضلي وقادة ثورة التغيير اليمانية وهم يصبون جام غلهم وغيظهم وغضبهم بطريقة مليئة بالحقد والكراهية لأبناء الجنوب عامة وأبناء حضرموت بشكل خاص وقذفهم بأسلوب عنصري بغيض انتهى وولى زمانه من على هذا الكون ولكنه لا زال يعشعش في ذهنية وعقلية الكثير من قادة الثوره الجدد في ميادين التغيير في مدن ونواحي وعزل اليمن.
لقد قالوها بأن من يعيش على أرض الجنوب اليوم هم بقايا هنود و صومال وأفارقة وقد سمعنا مراراً وتكراراً ولايزالون يرددون ذلك على مسامعنا صباحاًرومساءً من أصغر القوم حتى أكبرهم سواء كانوا في صفوف نظامهم المحترق أو معارضة الوجه الآخر للنظام أو في صفوف الثورة التي تاهت داخل أجندة التسميات وبلا خجل يحاولون عبثا إنكار انتمائنا كشعب ووطن إلى الأرض التي نعيش عليها كجنوبيين عرب أباً عن جد.
إنها بالفعل العقلية الواحدة. جميعهم دون استثناء يريدون الجنوب أرضا بلا شعب، يريدون ما على الأرض من خيرات وما في باطنها من ثروات ولايعنيهم الإنسان الجنوبي بل هم أصلا لا يعترفون حتى بوجود شعب جنوبي يعيش على أرضه.
لقد استوعبنا كل ما قالوه عن حضرموت قبل حرب 94م وما يحاولون إثارته اليوم. وأبعاد هذه الزيارة الغريبة لا تختلف كثيرا عن تلك النوايا والمخططات والأهداف.
أليست ثورتهم التغييرية المتعثرة بعد سبعه اشهر منذ قيامها في خطر وتمر بظروف حرجه للغاية نتيجة لكثر المتربصين بها من داخلها وخارجها وتحتاج من السيدة توكل وكل من له صله بزعامتها إعطاء جل وقتهم وجهدهم وإمكانياتهم للتبصر والتركيز والمراجعة لأولوياتها مثل الحسم الثوري الذي كثر الهرج حوله او الزحف خطوة خطوة باتجاه دار الرئاسة المهجور؟.
أم أن الحسم والزحف سيكون باتجاه الجنوب مرة أخرى وحضرموت بالذات؟
ندرك بأن زيارتك الأخيرة إلى حضرموت لم تأت لتقديم الاعتذار لأبنائها عن الإساءات المتتالية التي طالتهم ولاتزال من قادة الثورة التي أنت واحدة منهم بل أيضاً لم تكن لتطمينهم بان الثورة على وشك الحسم وان حضرموت سيكون لها شأن ضمن اليمن الجديد الذي سيشترك في حكمه هذه المرة الثوار الجدد وقبائلهم وعسكرهم ومفتييهم!!!
ونعلم أيضاً بأنك عضوة قيادية في حزب الإصلاح الإسلامي المتشدد وان أهداف زيارتك هي لتلبية رغبات وأهداف حزبية مبيتة خاصة في ظل التعثر الملحوظ الذي تمر به ثورتكم ولهذا فانتم مجمعون على أن التعويض لكل ذلك هو بقاء الجنوب الأرض والثروة تحت تصرفكم.
إن ما سرب عن تشكيل فرع للمجلس الوطني اليمني في المهرة بعد تلك الزيارة يكشف بعض من خلفية الزيارة وأسرارها المريبة إلى حضرموت التي كان لرجال حضرموت وشيوخها الأفاضل وقفه شجاعة تجاهها وسيظلون بالمرصاد للوقوف تجاه أية مشاريع جديدة تستهدف وحدة الأرض والإنسان في الجنوب وهو الأمر الذي قام به الشيخ الفاضل صالح بن عليان المهري الذي رفض تشكيلتكم وتم فضح مخططات حزبكم الإسلامي.
إن ثقتنا بأنفسنا كشعب كبيرة وقضيتنا عادله ونحن أصحاب حق لا أحد يستطيع نكرانه أبداً، ونؤمل على شعبنا بعد الله عز وجل وعلى قدرات وكفاءة وإخلاص قادة الحراك الجنوبي الشعبي بكل فئاته داخل الوطن وخارجه وبالذات الشباب منهم وسنعيد الجنوب وطنا حرا مستقلا لأبنائه على كامل المساحة الجغرافية المعروفة بدولة ذات سيادة تسمى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. وسيعود ذلك بالخير الوفير والأمن والأمان والاستقرار ولسنا بالحالمين عندما نقول ذلك لأن الوقائع على أرض الجنوب من أقصاه إلى أقصاه ولأكثر من ستة أعوام تؤكد ما قلناه وسنظل متمسكين به مهما غلت التضحيات.
ومع إدراكنا بأن من بينكم من لا يريدون لنا الخير إلا أننا لن نبادلكم إلا بالإحسان آملين بأن ماسيعود من خير على شعب الجنوب سيستفيد منه أشقاؤنا في اليمن لأننا لن نتخلى عن واجبنا الأخوي الإنساني والديني والأخلاقي تجاهكم كشعب شقيق مهما بدر من بعض الحاقدين على الجنوب وشعبه من تصرفات حمقاء.
وعلى كل حال نتمنى ان يحقق الثوار الشباب حلمهم الجميل في التغيير وهو امل يراودنا ان كان فيه مقدمة لاستعادة وطننا الجنوبي.
*أحمد مثنى علي - ناشط سياسي جنوبي مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية