فاروق ناصر علي
(( لم أرى إلا قبائل ليست تفرق
مابين لحم النساء وبين الرطب ..
فيا للعجب !! ولم أرى ألا جرائد تخلع أثوابها الداخلية
لأي رئيس من الغيب يأتي ..
وأي عقيد على جثة الشعب يمشي ..
وأي مراب يكدس في راحتيه الذهب ..
فيا للعجب !! ))
ــــ نزار قباني ـــــ
قصة (أبين) معروفة لكل من وهبه الله البصر والبصيرة ... لعبة صنعتها ( أمريكا النظام المنهار المعارضة التكفيرية الحالمة بأرض الميعاد كلاب الصيد الجنوبيين وهؤلاء أحط الدواب ) ومضت اللعبة مابين خلع القناع وإعادة صنعة من جديد ... لعبة حقيرة دفع أهل ( أبين ــ زنجبار ـــ وجعار ) ثمنا باهظا ومازالوا يدفعونه مع استغرابي الشديد أين ذهب رجال أبين المشهود لهم بالصمود والتحدي والشجاعة والرجولة؟! فيا للعجب!!
ــ في (عدن) نسمع صوت الرصاص والقنابل الصوتية كل ليلة ونعرف أن التخلف الفكري القبلي العسكري والروح المتفيده والرغبة الكامنة في الأعماق بأن تبقى المدينة والجنوب ( البقرة الحلوب ) هي التي تريد أن يقول العالم : ( نعم لقد صدقت أمريكا لأن ما يجري في الجنوب بفعل القاعدة) مع أننا نعرف أن القاعدة بريئة من هذه التهم الذئب من أبن يعقوب ... فيا للعجب!!
ـــ واليوم اتجهت إلى (يافع) حفنة من كلاب الصيد الجنوبية بعد أن تزودت بالمال الوفير ودفنت المبادئ والقيم والضمير وفرحت بالمخطط الجبان الغادر الحقير وأسكتت قيمة الإنسان في أعماقها من رؤية المال وبدأت المشاورات لخلق عمل مماثل لما جرى في ( أبين) متناسية أن ( يافع ) يسكنها صناديد يضحون بالغالي والنفيس لتبقى يافع مرفوعة الرأس أبد الدهر وما جرى في ( العر ) مازال طريا يذكر يا كلاب الصيد!!
ــــــ ويبقى قول الشاعر :
(( يا كلاب الصيد
من قال بأن البركة دائما في الحركة ؟!
احذري ثم احذري
أقدارنا مشتركة
ربما تأتي على حسرة مملوك
و لا ترحل إلا ترحل إلا بانحسار المملكة ))
ــــــــ احمد مطر ــــــــــ
عدن 17/9/2011م