قالت حكومة اليمن إنها شكلت لجنة للتحقيق في تقارير أفادت مقتل نحو مائة من سكان منطقة جبلية في شمال غربي البلاد بعد أن قصفت طائرة حربية يمنية مخيمات لإيواء النازحين.
وقال مسؤولون حكوميون إن السلطات لا تستخدم أسلحة ثقيلة يمكن أن تعرض حياة المدنيين للخطر، خلال قتالها ضد المتمردين الحوثيين في شمال البلاد.
وقال شهود عيان إن احدى القنابل أصابت عددا من النازحين بينهم اطفال ونساء بينما كانوا يحتمون تحت الأشجار وداخل الأدغال في منطقة عدي بمحافظة عمران.
وقال صحفيون محليون لمراسل بي بي سي في اليمن إن الهجوم وقع على مقربة من مواقع المدفعية التابعة للمتمردين.
وقد أعربت المفوضية الدولية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يوم الخميس عن قلقها الشديد بشأن الغارة الجوية التي أدت إلى انفجار في مخيم مؤقت للمشردين في شمالي البلاد.
وقالت الوكالة إن الوضع الانساني في مدينة صعدة يشهد تدهورا "دراميا" وإن المدينة أصبحت معزولة عن العالم منذ أن شهدت اشتباكات عنيفة الشهر الماضي بين القوات الحكومية وقوات المتمردين الحوثيين من الشيعة.
وتسعى القوات الحكومية لتطويق التمرد الحوثي في محافظة صعدة الشمالية.
وقال مسؤول يمني ان المتمردين كانوا يطلقون النار من المنطقة قبل شن الغارة التي تقول الانباء انها وقعت الاربعاء.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن المسؤول الذي رفض ذكر اسمه قوله: "اغارت طائرة مقاتلة على المتمردين الذين كانوا يطلقون النار بينما كانوا يحتمون بالنازحين".
ويقول الحوثيون إنهم يقاتلون من اجل قدر اكبر من الحكم الذاتي في منطقتهم ومن اجل الحصول على اعتراف بطائفتهم الزيدية - وهي فرع من المذهب الشيعي.
كما يقولون إن الحكومة المركزية في صنعاء تميز ضدهم، ويتهمون السلطات بالفساد وبموالاة الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
من جانبها، تتهم الحكومة اليمنية الحوثيين بالسعي للاطاحة بها وفرض نظام ديني شيعي في البلاد.
ويتبع الحوثيون رجل الدين الشيعي حسين الحوثي الذي قتل عام 2004.
ودفع القتال الضاري في صعدة عشرات الآلاف من سكان المنطقة الى النزوح عن مساكنهم بينما تحاول وكالات الاغاثة ايصال العون اليهم.
ارس