المتابع لإعلام السلطة والمعارضة اليمنية خاصة منذو صيف 94م بعد اجتياحهم للجنوب والعبث بمقدراته وحرمان أبناءة الأصليين من أبسط الحقوق فقد أوغلوا وتمادوا كثيرا فكان أول عملهم الانقلابي على دستور دولة الوحدة فتم تعديل أكثر من ثمانين مادة من أصل مائة وثلاثين مادة لاحظوا معي حجم العبث ومفهوم الديمقراطية لديهم خارج سرب الديمقراطيات في العالم أجمع 0
فمن عجائب الديمقراطية الناشئة في قواميسهم أن رئيس حزب معارض يرشح رئيس البلاد في عملية انتخابية كما يسموها ومن سخريات القدر أن ينتخب رئيس مجلس النواب من الأقلية النيابية فهذا لن يحدث في أي بلد في العالم سوى كان ديمقراطيا أو متخلفا بالرغم من أنهم أصموا أذاننا والآخرين بالعمليات الانتخابية والشفافية التي رافقتها والذي يحزنني أكثر وجود مراقبين دوليين وعرب والعملية كلها فهلوة ولا تحتاج إلى عناء وتعب وتعتيم والكتاب يقرءا من عنوانه0
وفي مجال الثورات فقد كان الحراك الجنوبي النبراس للثورات العربية بسلميته والطريق الذي انتهجه وعدد الشهداء والتضحيات الجسام الذي ضرب بها أروع الأمثلة لكن هذا لم يعجبهم فقد نشروا الأكاذيب وظللوا العالم بقنواتهم وصحفهم ومراسليهم لينالوا منة فثارة هذا الحراك قاعدي وتارة أخرى قطاع طرق واتهامات ما أنزل الله بها من سلطان حتى أتاء الربيع العربي ليركبوا الموجة مع أن هناك شباب ثوار وصادقين ليلتفوا عليهم ويلتحقوا بالركب وبقدرة قادر تحولوا إلى قادة لهذه الثورة وأصبحوا من دعاة التغير وإعادة الحقوق إلى أصحابها والظلم الذي لحق بأبناء الجنوب فهذا لن ينطلي على كل جنوبي حر وما زال منزلي الرئيس الجنوبي المناضل علي سالم البيض في محافظة عدن مستباح من قبل أسرتي كانت في 94م وحتى العهد القريب في هرم السلطة إن لم تكن هي السلطة نفسها 0000


بقلم / أبو محمد الجنوبي