وجه مجموعة من ابناء الجنوب نداء وإستغاثة الى كافة القوى الخيرة في العالم الى المنظمات المجتمعية والهيئات الحقوقية ، الصحف والوكالات والمنابر الإعلامية ، البعثات الدبلوماسية والمجالس التشريعية بشأن ما يتعرض له شعب الجنوب من انتهاكات على يد نظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ٫ وقد حصل " عدن برس " على نص المذكرة .
نداء وإستغاثة الى كافة القوى الخيرة في العالم
الى
المنظمات المجتمعية والهيئات الحقوقية ،
الصحف والوكالات والمنابر الإعلامية ،
البعثات الدبلوماسية والمجالس التشريعية،
في العالم أجمع ...
تحية وبعد:
إننا أبناء الشعب الجنوبي الخاضعين للإحتلال العسكري الهمجي للنظام اليمن الشمالي نلجأ اليكم بهذا النداء والاستغاثة العاجلة والى كافة القوى الراعية للحقوق والحريات المدنية وكافة القوى المحبة للأمن والسلام أفراداً وهيئات ...
أن تبادر الى مساعدتنا على تجاوز الحجب والتكبيل للفعاليات والحريات الحقوقية والمجتمعية التي تفرضها السلطات الديكتاتورية على حرية التعبير ونقل الحقيقة الى العالم لما تتعرض له المدن والمناطق الجنوبية من القمع والمجازر البشرية بل وجرائم الحرب والإبادة الجماعية دون تمييز والتي تخلف الصور المروعة للضحايا بين الأطفال والنساء والشباب والشيبة ، وتحرص تلك السلطات الديكتاتورية على الحيلولة دون إضطلاع المجتمع الدولي عليها وذلك من خلال فرض القيود القمعية على الحقوق والحريات الصحفية للجنوبيين إبتداءاً من الإغلاق للصحف الحرة والحجب للمواقع الإلكترونية بل ويصل الحال لهذا النظام الديكتاتوري في إصراره على التعتيم الإعلامي حد المنع والحجب للمدونات والمنتديات والحجب للمواقع الإلكترونية الدولية عن المتصفح من الداخل، كما لم تتوانى هذه السلطات المتصلفة عن ملاحقة وإستهداف وتهديد حياة الصحفيين والمراسلين الإعلاميين للصحف والقنوات الدولية وهو مما يجبر هؤلاء الإعلاميين والمراسلين الصحفيين الى توخي الحذر والحيطة عند نقل ولو للحد الأدنى مما تقترفة تلك السلطات بحق الجنوبيين حتى لا يكونوا عرضة للإعتقال وأحيانا القتل والغدر بحوادث مشبوهة تدبرها تلك السلطات بقصد إثنائهم عن نقل الحقائق والصور المروعة الى العالم .
ولذلك تجدونا قد تقطعت بنا السبل عن التعبير ونقل الصورة والحقائق لما تقترفه تلك السلطات اليمنية الشمالية ضدنا نحن الجنوبيين من مجازر بشرية وجرائم حرب وممارسات قمعية مفرطة ، ولم يعد أمامنا من سبيل لنقل صورة مما نُعانية غير محاولة التواصل مع المجتمع الدولي بواسطة الرسائل والإيميلات والمجموعات الإلكترونية البريدية والإجتماعية وكل ما يتسنى لنا إستخدامه من المواقع الدولية ، لتصل أصواتنا الى العالم عبر هذه الرسائل ونداءات الإستغاثة كهذه الرسالة التي حظيت بإطلاعكم ونرجوا ان تحظي ايضاً بالإهتمام والعناية لديكم .
ونهيب بكم جميعا أحرار العالم والمنظمات المجتمعية والمدنية والحقوقية والفعاليات الحرة والهيئات والوكالات الإعلامية والصحفية العالمية بالمسارعة الى الشجب والإستنكار والتنديد بالجرائم والتصرفات القمعية التي تمارسها سلطات الديكتاتور اليمني الرئيس علي عبدالله صالح في حق الجماهير الجنوبية ، تلك الجرائم والممارسات القمعية التي لاترضاها ولاتتقبلها جميع الشرائع والأعراف والنظم الدولية ، وأن تعمدوا الى كشف هذه الجرائم المروعة ولتعمل دورها في تعرية هذا النظام اليمني الديكتاتوري أمام العالم الحر وإظهار صورته الحقيقية الإجرامية والقمعية المتغطرسة ، ونلتمس منكم الحرص على طرح جزء من معاناتنا أمام المحافل والهيئات التي تشغلونها في مجتمعاتكم او بالمجتمع الدولي ، فقط نرجو ان تُعيرونا إهتمامكم وأقلامكم والكلمة الحرة في نقل شيئاً مما يُقترف بحق الإنسانية من الممارسات القمعية والتصلف الديكتاتوري والمجازرالبشرية والإبادة والتشريد والترويع الجماعي والقصف المدفعي والجوي العشوائي وجرائم الحرب والقتل دون تمييز وأنظروا هذه هي الصور للضحايا شيبة وأطفال ونساء وعسكرة للحياة المدنية ، وبالتأكيد لن يستكين المجتمع الدولي إزائها ولن يرضى السكوت عنها غير أن هذه الحقائق لا تصل الى العالم لذا ترونا ننشد عبركم نقل شيئاً من هذه الصورة للجرائم المروعة التي يقترفها هذا النظام الديكتاتوري اليمني وكشف حقيقته أمام العالم ، ولا نرجوا منكم غير نقل الصورة وإن أمكنكم الدعوة الى تشكيل لجان وهيئات دولية لتعمل على تقصي الحقائق ،
تشهد مدينة عدن عاصمة الجنوب اليمني ثورة إحتجاجية شعبية آخذة في التصاعد بشكل متسارع منذ بداية الأسبوع الماضي في وجه القمع والإرهاب العسكري الديكتاتور لنظام الرئيس اليمني الشمالي علي صالح ، تلك الثورة الشعبية الإحتجاجية التي تعم كافة غالبية المدن و المناطق الجنوبية في وجه هذه السلطات الشمالية القمعية التي تحتل أراضي وحياض الجنوبيين منذ إجتياحها وغزوها عسكرياً بالعام 1994م ،
وخلال هذين الأسبوعين فقط أصابت وأزهقت هذه القوات الشمالية العشرات من القتلى والجرحى خلال الإطلاق العشوائي بالرصاص الحي على المدنيين العزل وقتلت منهم شخصين بمدينة عدن لوحدها وهما نجيب عبدالستار البالغ من العمر 60 عام بحي الطويلة ، والطالب لؤي طه وصورته في إطار الصورة بأعلاه ، هذا الى جانب عدد زاد عن العشرة من الجرحى في صفوف المتظاهرين وجلهم من الطلبة والقصر الذين اصابتهم بالأعيرة النارية خلال الأسبوعين الجاريين وذلك في مدينة عدن لوحدها ، وخلال هذه الأسبوعين أيضاً سقط العديد من القتلى والعشرات من الجرحى في مختلف المناطق الجنوبية نكتفي بذكر جريمتي قتل لإمرأتين تكفي للتدليل على وحشية وتخلف هذه السلطات الشمالية بأقدامها على قتل امرأة في مدينة المكلا محافظة حضرموت الجنوبية وهي السيدة (نوري بامقطوف) حيث دهسها الطقم العسكري حتى الموت في محاولته لتفريق مسيرة نسائية سلمية التي شهدتها المكلا خلال الاسبوع المنصرم ،
وفي نفس الفترة أقدمت هذه السلطات اليمنية المتخلفة على قتل إمرأة ثانية وهي السيدة (عذبه يحي حسين الجمالي) بقذيفة من سلاح المدفعية كانت قد سقطت على منزلها خلال القصف المتواصل على مدينة الحبيلين بمحافظة لحج الجنوبية ايضا , الأمر الذي يدل على ان سلطات الديكتاتور اليمني الشمالية ماضية في حالة الحرب على الجنوب وهي ماتنفك عن القمع والترويع للآمنين العزل على معظم المدن والمناطق الجنوبية ، غير أن الجماهير الجنوبية قد ضاقت ذرعاً بهذا الإحتلال العسكري الشمالي وقد عقدت العزم على تحدي هذا الإرهاب السلطوي الديكتاتوري الهمجي المتخلف وها هي متواصلة في فعالياتها الإحتجاجية في كافة المدن والمناطق الجنوبية .