عدن – رائد الجحافي
واصلت المحكمة الاستئنافية الجزائية المتخصصة بعدن جلساتها في قضية المعتقل فارس الضالعي وشقيقيه علي رائد عبدالله صالح، وفي الجلسة التي عقدت يوم أمس الأول بحضور ممثل الدفاع المحامي عارف الحالمي، وممثل النيابة هيثم سالم الحسني، جرى النظر في الطعن المقدم من محامي الدفاع ضد النيابة الجزائية، وضد كل من علي ورائد عبدالله صالح من قبل النيابة، واستمعت المحكمة إلى مضمون الطعون وطلبات محامي الدفاع بالإضافة إلى الاستماع لوالد احد المجني عليهم، وحول الجلسة أدلى المحامي عارف الحالمي بتصريح لوسائل الإعلام تحدث فيه قائلاً" لقد قدمنا حافظة تتألف من ستة مستندات تؤكد ما تم من إكراه تجاه المتهمين، وأيضا الأدلة التي تؤكد وجود جناة آخرين وراء التفجيرات من مستندات لم يتطرق لها الحكم الابتدائي والتي أكدت تناقض التقارير الفنية الجنائية مع الوقائع، وتناقضات أخرى جوهرية، كما قدمنا طلبين الأول طالبنا بفحص المواد المعدنية المستخرجة من جسم احد المجني عليهم والذي كان والده قد تحدث في جلسة اليوم واظهر شظايا ناتجة عن قنبلة يدوية وطلبنا بفحصها لان ما تم عرضه أمام وسائل الإعلام في وقت سابق كان عبارة عن عبوات (TNT)، ورغم إن المتهمين قد أنكروا تلك التهم وطعنوا في جميع المحاضر إلا إننا أردنا التأكيد على إن تلك الأدلة الملفقة في طبيعتها تتناقض مع الواقع الذي يؤكد استخدام قنبلة يدوية، وتتناقض مع بعضها البعض، كما قدمنا الطلب الآخر إلى الشعبة الجزائية حرفياً كما ورد في المحضر وطلبنا التحقيق مع الأجهزة الأمنية حول عملية الاختطاف التي طالت موكلنا فارس بعد إن ظهر تأكيد رسمي من الأجهزة الأمنية وعبر النيابة بان من قام باختطافه خلافاً للقانون هو الأمن السياسي، وقد اجل القاضي الجلسة لدراسة الطلبات ولتمكين النيابة من الرد على حافظة الاستئناف المقدمة من محامي المستأنفين إلى جلسة 28 نوفمبر من الشهر القادم، واختتم المحامي الحالمي تصريحه بمناشدة أبناء الجنوب بضرورة التعاون وتقديم يد العون والوقوف إلى جانبه وجانب المعتقلين الجنوبيين، وقال إن هناك العديد من القضايا الخاصة بأحرار الجنوب تعاني الإهمال بسبب الظروف المادية الصعبة ونتيجة لعدم تضافر الجهود.