ملتقى جحاف خاص
فضل العشر الأوائل من ذى الحجة
عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما نبي صلى الله عليه وسلم قال :
(( مامن أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله تعالى من هذه الأيام )) . يعني أيام
العشر قالوا : ولا الجهاد في سبيل الله تعالى ؟ قال : (( ولا الجهاد في سبيل الله
إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء ))
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها أن شاباً كان صاحب سمع وكان إذا
أهلّ هلال ذي الحجة أصبح صائماً فارتفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فأرسل إليه فدعاه فقال ما يحملك على صيام هذه الأيام ؟ قال : بأبي أنت وأمي يارسول
الله إنها أيام المشاعر وأيام الحج عسى أن يشركني في دعائهم . قال : فإن لك بكل
يوم تصومه عدل مائة رقبة ومائة بدنه ومائة فرس تحمل عليها في سبيل الله فإذا كان
يوم التروية فلك فيها عدل ألف رقبة وألف بدنة وألف فرس تحمل عليها في سبيل الله
فإذا كان يوم عرفه فلك بها عدل ألفي رقبة وألفي بدنة وألفي فرس تحمل عليها في سبيل
الله وهو صيام سنتين سنه قبلها وسنه بعدها. وفي رواية أخرى أنه قال صلى الله عليه
وسلم : (( يعدل صوم يوم عرفه بصوم سنتين ويعدل صوم عاشوراء بصوم سنه )).
روي عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال : عليكم بصوم العشر وإكثار الدعاء والإستغفار
والصدقة فيها فإني سمعت نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم يقول : (( الويل لمن حرم خير
أيام العشر )). عليكم بصوم التاسع خاصة فإن فيه من الخيرات أكثر مما يحصيها العادون .
روى مجاهد عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(( مامن أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه فيهن من العمل من هذه الأيام العشر فأكثروا
فيها التكبير والتحميد والتهليل ))
وروى جرير بن يزيد عن أبي زياد قال : كان سعيد بن جبير وعبد الرحمن بن أبي ليلى
ومن رأينا من فقهاء المسلمين يوم العيد وأيام التشريق يقولون : الله اكبر الله اكبر ،
لاإله إلا الله ، والله اكبر الله أكبر ولله الحمد .
وقال الفقيه : من كبر في هذه الأيام في نفسه كان أفضل ولو أنه كبر ورفع صوته وأراد
إظهار الشريعة وأن يذّكر الناس فلا بأس به .
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( لئن بقيت ُ إلى قابل ٍ لأصومن التاسع ))