القضية الجنوبية والموقف السعودي
الجليلة بنت محمد
لم يعد يخفى على أكبر الكتاب السياسيين والمحللين وعامة الشعب السعودي وجود قضية تُعرف بإسم القضية الجنوبية اليمنية تلك القضية التي أصبح التنبه لها ودراستها الدراسة الفعلية والتدخل سلمياً لأجل الوصول إلى استقرار يلمسه أبناءها داخل أراضيهم بحكم القرب منها وإرتفاع منسوب القلق بها فأصبح التنبه لها داعياً أمنياً لنا كدول جوار .
التدخل سلمياً لأجل الوصول إلى استقرار يلمسه أبناءها داخل أراضيهم بحكم القرب منها وإرتفاع منسوب القلق بها فأصبح التنبه لها داعياً أمنياً لنا كدول جوار ,ومما يؤكد الرغبة في وضعها إعلامياً وسياسياً الموضع اللائق بها هو الخوف من استغلالها نتيجة لعمق الألم بها وتعنت الحكومة اليمنية في الحوار معها سلمياً ووجود العديد من المشاكل داخل الثورة اليمنية لأن تكون تحت عرضة التدخل الإيراني فيها أو حتى البريطاني ففي التباحث الأوربي حول الحاجة إلى دراستها ما حتم وجود السؤال : كيف لنا أن نستمر نتجاهل القلق في منطقتنا الإقليمية ككتابات ونقاشات وتحركات وأن لا نجعل منها مكسباً للمنطقة العربية ككل بحكم عمق المجورة والعلاقات الإجتماعية الجيدة بين الشعبين السعودي والجنوب يمني وبين باقي شعوب المنطقة وإننا نثق كثيراً أن ولاة أمرنا مدركون لما للحلول السليمة التي تحقق الاستقرار للقضية الجنوبية ما يؤمن حدوداً جنوبية أمنة تمتد مساحة كبيرة على طول الشريط الحدودي الجنوبي.
فإنها إن تكن القضية الجنوبية ركنا أساسيا من أركان اليمن كمشكلة سياسية واجتماعية وإقتصادية فإن حلها سينعكس لامحالة أمنياً على المنطقة ككل .. وقطع الطريق أمام التغلغل الإيراني داخل الجزيرة العربية ونساهم في جوار أكثر سلمية و( وحدة حقيقية على واقع الحياة ) بين الشمال والجنوب اليمني.
ذلك أن الخلافات لها انعكاسات مترامية تمتد إلى الناحية الإجتماعية مما يجعلنا نتنباء بمزيد من انتشار ثقافة وسلوك التضاد بين اليمنيتين ( الشعبين ) داخل أراضينا وعلى مستوى سيكون أكثر وضوحاً مع زيادة الضغط اليمني على القضية الجنوبية , وحينها سيكون المأمول واجباً والمسكوت عنه يجب طرحه .
نحن شعب آمن ومسالم ويسعى إلى الصلح داعماً ومؤيداً حكومةً وشعباً وإننا إذا التفتنا الى القضية الجنوبية الالتفات اللائق بها لا نريد إلا أن نقدم دعماً للقضية الجنوبية كقضية بارزة ومقلقة لتأخذ حقها في التداول والطرح والحوار بحضور المؤهلين للحديث عنها من أبنائها وحلها بما يحقق رغبة الشعب نفسه بديمقراطية عصرية لا تقدس وحدة شكلية منزوعة الثقة دائمة الغليان إذ لو لم تكن الوحدة اليمنية وحدة مصابة بالخلل ماتولدت القضية الجنوبية أساساً ولانمت حتى أصبحت ثورة يومية على مدى سنين برغم إعمال شتى صنوف الطمس والتجاهل لها .. وكم نتمنى أن يكون لحكومتنا رائدة السلام وداعمة الأمن الأولى بالعالم أن يكون لها يد وفكر في إعطاء القضية الجنوبية اليمنية حقها من الحوار وما ينشاء عنه .
إن أي مبادرة ولفتة حكومية طيبة ودعوة لتجتمع أطراف النزاع بالقضية الجنوبية اليمنية / هو التدخل سلمياً لأجل الوصول إلى استقرار يلمسه أبناءها داخل أراضيهم بحكم القرب منها وإرتفاع منسوب القلق بها فأصبح التنبه لها داعياً أمنياً لنا كدول جوار
*كاتبة سعودية