أعلن مسؤول بالشركة المشغلة لمصفاة عدن باليمن عن توقف الإنتاج فيها اليوم جراء نفاد إمدادات النفط الخام بعد هجوم سابق على خط أنابيب، وهو ما يفتح الباب أمام تجدد أزمة الوقود التي عاشها اليمنيون في وقت سابق من هذا العام.
وأوضح المصدر السابق أن الشركة حاولت التأقلم مع نقص الإمدادات بعد التفجير التي شهده أنبوب النفط الذي يربط حقول مأرب شرقي العاصمة صنعاء وميناء رأس عيسى بالبحر الأحمر، وتم تقليص الإنتاج بالمصفاة من 150 ألفا إلى 40 ألف برميل يوميا لضمان استمرار عمل المنشأة.
وإلى جانب تزويد خط الأنابيب لمحطة تصدير في ميناء رأس عيسى، فإنه يتم توجيه كمية من النفط الخام إلى مدينة عدن قصد تكريره حسب مصادر مسؤولة بالشركة المذكورة.
وقال المسؤول السابق إن الشركة تجري مفاوضات مع شركات خارج البلاد لتوفير إمدادات تعوض نقص الإمدادات المحلية.
تفجيرات عديدة
وأدى تدهور الوضع الأمني في اليمن جراء الاحتجاجات المطالبة بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح إلى ضعف سيطرة السلطات على المرافق العامة ومنها خطوط الأنابيب التي تعرضت لعدة هجمات في مناطق مختلفة.
وكان رجال قبائل باليمن قد فجروا خط أنابيب النفط في منتصف مارس/آذار الماضي ومنعوا تصليحه مما أدى لنقص حاد في الوقود، ثم عادت المصفاة للإنتاج في يوليو/تموز الماضي بعدما قدمت السعودية هبة لليمن عبارة عن ثلاثة ملايين برميل نفط، إلا أن الأنبوب عرف تفجيرات متعددة آخرها في التاسع عشر من الشهر الماضي.
للإشارة فإن عائدات اليمن من النفط زاد بـ70% في الأشهر الثمانية الماضية رغم تراجع حجم الصادرات النفطية، ويعزى هذا الأمر لارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية.
وحسب إحصائيات حديثة لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادية فإن اليمن حقق إيرادات نفطية بقيمة 514.8 مليار ريال (2.34 مليار دولار) خلال الفترة الماضية مقابل 1.7 مليار دولار في الفترة نفسها من 2010.
وتراجع حجم الصادرات النفطية خلال الفترة المذكورة إلى 20 مليون برميل