عدن – رائد الجحافي
بدأت منذ ظهر اليوم الاثنين وفود الجنوبيين القادمون من مختلف محافظات ومناطق الجنوب بالتوافد إلى العاصمة عدن للمشاركة في احتفالات ذكرى استقلال الجنوب30 نوفمبر، وكانت مكونات الحراك السلمي الجنوبي قد دعت لإحياء مهرجان حاشد اعتاد الحراك الجنوبي على إحيائه منذ سنوات للخروج والتعبير عن مطالب أبناء الجنوب باستعادة دولتهم المحتلة من قبل سلطات صنعاء، وبحسب مصادر أكدت إن الوفود الغفيرة تتدفق نحو العاصمة عدن للمشاركة في الاحتفال هذا العام الذي سيكون معبراً عن تمسك الجنوبيين باستعادة دولتهم، وتوقع مراقبون إن المشاركة ستكون هذه المرة أضعاف المشاركات السابقة لحساسية الوضع الذي يمر به الجنوب في ضل التجاذب السياسي المحيط به في صنعاء والمنطقة العربية.
هذا ويعيش الجنوب حالة غليان متصاعدة من خلال الاحتجاجات السلمية المنددة باستمرار الوضع العسكري على الجنوب منذ العام 1994م، وخلال السنوات الماضية اكتملت صورة المشهد السياسي والشعبي الجنوبي الرافض لشكل الوضع القائم حيث يطالب أبناء الجنوب وبإجماع كبير باستعادة دولتهم وتحقيق فك الارتباط مع صنعاء التي تحاول وبشتى الصور والأشكال استمرار فرض هيمنتها على الجنوب ومقدراته وثرواته تحت مبرر الوحدة اليمنية الموقع عليها بين الدولتين في العام 1990م، فيما يؤكد الجنوبيون إن ما يجري ليس سوى مجرد احتلال نتج عن الحرب التي شنها الشماليون في العام 1994م، وتزداد موجة الغضب الشعبي الجنوبي مع المتغيرات التي تشهدها صنعاء في ضل المبادرات التي تجاهلت الجنوب وقضيته أو تلك المبادرات التي تحاول إدخال قضية الجنوب ضمن الأزمة السياسية الواحدة لليمن، على الرغم من تصريحات المبعوث الأممي السيد جمال بن عمر الذي قال إن القضية الجنوبية قضية منفصلة لا تدخل ضمن المبادرة الخليجية، وهو ما يراه أبناء الجنوب مجرد قول بدون عمل لان من الواجب على الأمم المتحدة إن تقوم بدورها الصحيح ومن منطلق وصميم مهام عملها في تطبيق قراري مجلس الأمن رقمي 924، 931 لعام 1994م قبل أن تقدم على أي معالجات أو النظر في مبادرات أو تسويات تتعلق بالشأن اليمني.
إلى ذلك دوى انفجار عنيف اليوم الاثنين هز منطقة الكسارة بمدينة البريقة بعدن، قالت مصادر محلية انه كان يستهدف مسئول محلي، لكن مراقبون ارجعوا سبب الانفجار إلى محاولة جهات في السلطات اليمنية والمعارضة تحاول إرباك الحالة الأمنية في عدن لمحاولة إفشال الجنوبيين في إحياء فعالياتهم بذكرى الاستقلال.