حذر الكاتب الكبير والناشط السياسي في الحراك السلمي الجنوبي الأستاذ/ محمد الحُميدي كافة أبناء الجنوب من الاشتراك فيما تسمى بحكومة الوفاق الوطني أو حكومة عبدربه منصور هادي ومحمد سالم باسندوة الاستعمارية حس وصفه .





لأن هذه الحكومة تعبر عن وفاق بين قوى السلطة والمعارضة في الجمهورية العربية اليمنية التي تشترك جميعها في هدف واحد وهو استمرار احتلال الجنوب ونهب خيراته واذلال كرامة شعبه . وهي نتاج لما يسمى بالمبادرة الخليجية التي سبق ان ذكر المناضل الجنوبي / حسن احمد باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي في رسالة الموجهة إلى شعب الجنوب يوم 25 نوفمبر 2011م بأن هذه المبادرة لا تعني شعب الجنوب لا من قريب ولا من بعيد. وانما تعني اطراف الصراع في الجمهورية العربية المنية. وان قضية شعب الجنوب هي قضية وطن وشعب يقبعان تحت احتلال الجمهورية العربية اليمنية منذ عام 1994م. ووجه الحُميدي تحية خاصة للمناضل الجنوب الكبير حسن أحمد باعوم المعتقل في سجن سلطات صنعاء منذ عام كامل, هذا الرجل الذي اصبح رمزا للوفاء والتضحية.



وأضاف الحُميدي, إنه سبق لمجلس الحراك السلمي أن حذر الجنوبيين من اللعبة الخطرة التي تقوم بها ما تسمى بأحزاب اللقاء المشترك في تأمرها على قضية شعب الجنوب, فهي تدعي الثورية وتمارس الخيانة بكل معانيها, وقد اثبت صحة هذا الاستنتاج فعلها المشين عند توقيعها على المبادرة الخليجية التي بموجبها قدمت تنازلات مخزية ومهينة, فقد فرطت بدماء شهداء وجرحى شعب الجمهورية العربية وثورتهم, وجعلت الدكتاتور علي عبدالله صالح وافراد اسرته وزبانيته من القتلة والسفاحين يحصلون على حصانة من أي ملاحقة قانونية عن الجرائم التي ارتكبوها بحق شعب الجمهورية العربية اليمنية. أما دماء الجنوبيين فهي بالنسبة لهم جميعا سلطة ومعارضة مباحة ورخيصة. وكل ذلك بين ان قيادات المعارضة كان ليس هدفها انتصار ثورة الشباب كما كانت تدعي, وانما الوصول إلى السلطة للحصول على مكاسب أنية وتسهيل أعمالها وتجارتها.. تبا لها من معارضة.



ومن هذا المنطلق فإننا نحذر مواطني ومواطنات شعب الجنوب من الاشتراك في حكومة هادي وباسندوة الاستعمارية لأن الاشتراك فيها سوى كانوا ممثلين للحزب الحاكم أو للمعارضة يعد خيانة عظمى للقضية الجنوبية وموافقة على استمرار احتلال الجنوب وتفريطاً بدماء الشهداء والجرحى وعذابات السجناء الجنوبيين, وهي خيانة لن تغتفر, لأنها صادرة عن أناس يدركون عواقب خيانتهم.



وكشف محمد الحُميدي, أن سلطات صنعاء ومعارضتها وضعت معايير مدروسة للجنوبيين والجنوبيات الذين يشاركونها أو سوف يشاركونها في السلطة, وهي: أن يكونوا من قتلت شعب الجنوب, أو حاقدين عليه وعلى وقضيته العادلة, أو جواسيس عليه, أو يمارسون أعمال رذيلة وخسيسة من المعيب ذكرها. ومن سيشارك في هذه الحكومة سوف نعتبره مستوفيا لهذه المعايير مجتمعة.

واردف الحُميدي إننا نتوجه إلى جميع أبناء الجنوب الذين كانوا اعضاء في الحزب الحاكم أو احزاب اللقاء المشترك الى التخلي عن تلك الأحزاب الاستعمارية والمساهمة في ثورة شعب الجنوب السلمية الحضارية التحررية, فهم بالنسبة لنا نعتبر أنه كان مغرر بهم, و نامل منهم تصحيح مسارهم, ولاسيما بعد أن تبينت لهم كل الحقائق. فالأجدر بهم ان يكونوا مع شعبهم وفي مقدمة صفوف نضاله. وليس مع أعداء شعبهم. وانه من المعيب بحقهم أن يسجلهم تاريخ شعبهم على صفحاته السوداء.

واختتم الاستاذ الحُميدي تصريحه بدعوة أبناء الجنوب الى المشاركة الفعالة في احتفالات شعبهم بالعيد الـ 44 للاستقلال الوطني المجيد في 30 نوفمبر التي ستقام في عاصمة الجنوب التاريخية والسياسية مدينة عدن الباسلة, وإننا نحذر أبناء الجنوب من مخطط تم الكشف عنه بأن سلطات صنعاء تعد بعض المندسين في هذا الاحتفال بغرض استهداف أبناء الجنوب من أعضاء أحزاب اللقاء المشترك ومقرات تلك الأحزاب, فأبناء الجنوب هم اخوة لنا بغض النظر عن اخلافنا معهم في الرؤية, وعلينا دعوتهم بالحسنى إلى جادة الصواب, ومباني مقرات تلك الاحزاب هي ممتلكات شعب الجنوب, وهذا المخطط هدفه جعل الصراع جنوبي ـ جنوبي. لهذا وجب التنبيه.