بسم الله الرحمن الرحيم الحكام المتعاقبة على الشمال والفتوى الدينيةانتهج النظام في صنعاء سياسة الفتوى الدينية للحرب والعدوان والنهب والسلب لأن العلماء في الشما ل لايعرفوا مدى خطرهذه الفتوى وظلمها على الناس والشعب في الشمال همه الكسب والفيد والغنيمة فهذه السياسة قديمة منذ أيام أبرهة الأشرم الذي عمل كنيسة في صنعاء ليحول أنضار الحجاج عن الكعبة المشرفة .
وهذه الفتوى الدينية عمل بها الأمام يحيى في ثورته ضد الأتراك حيث أباح لأنصاره المحصرين لصنعاء نهبها ثم تبع الأسلوب نفسه في إفشال ثورة 1948م التي قام بها الأحرار ضد الأمام يحيى وذلك عندما حشد ولي العهد المقاتيلين لمهاجمة صنعاء وأباح لهم نهبها فنجح بها
وفي حرب صيف 1994م أتبعت السياسة نفسها فقد أباحت الفتاوى الدينية و الأوامر العسكرية بأن لهم الحق في إغتنام كل ما يحصلون عليه من ممتلكات الدولة والمسؤولين والموظفين في الجنوب.
ثم تطورت الفتوى فأصدر وزير العدل أنذاك عبد الوهاب الديلمي فتوى دينية مفادها بأن سمح قتل المدنين.
ولم تكن أستخدام الدين جديدة أيظاً لصالح النظام في صنعاء ضد أي معارض في الشمال فقدذكر عبدالله البردوني في كتابه (اليمن الجمهوري ) بأن الحكم الأمامي في حربه ضد الأدارسه أتهمهم بالعمالة للأيطالين وخارجين عن الأسلام وأتهم قبيلة الزرانيق في الحديدة بالعمالة لبريطانيا وأبيحت دمائهم .. طبعاً ( لفتوى دينية ) .
كما أتهم ثوار عام 1948م بأنهم يسعون إلى إستبدال القرآن بالدستور.
وقبل إحتلال الجنوب استخدم الدين لتشويه صورة الجنوبيين وأطلاق عليهم الصفات التكفيرية بأنهم يشربون الخمر ويرتكبون الفواحش . بينما اليوم الأماكن الخاصة ببيع الخمر تفتح أبوابها في وضح النهار والمراقص في صنعاء تفتح أبوابها حتى الصباح وسرقة المال العام وقطاع الطرق وبيع أفلأم الخلأعة يسمونها ( الثقافية ) في شوارع صنعاء علانية وأمام الملا وكما يقول البائع إنها المفضلة .من داخل (( صنعاء القديمة )) وكذلك الرشوة و السحت والظلم والأرهاب وكل ذلك يحصل تحت حماية مشددة من السلطة .مقابل ذلك لم نجد أولئك العلماء يعلنون الجهاد ضد من ســمحوا بذلك ولا حتى تغير المنكرولاحتى استنكار.
وكان أخر إستخدام للدين في الحرب التي شنت في صعدة ضد الحوثي .
وكان استخدام الفتوى الدينية على المجتمع أو أي مشكلة ليحشد الشعب الشمالي طبعاً الشعب لا ينظر في أصل الفتوى ولا يتردد في التطبيق ..أنما هي فرصة العمر ليدل ذلك على عجز السلطة في معالجة المشاكل والأزمات . وجهل الشعب
والأن السلطة في صنعاء شنت حرباً دينية على الحراك في الجنوب .... فقد أفتى شيخ في محافظة أب بقتال الجنوبيين بسبب الحراك وتلا هذه الأية قال تعالى
:( وأن من أهل الكتاب لمن يردوكم بعد أيمانكم كافرين ). ثم استعرض الأحداث في الجنوب وأن الوحدة مقدسة . وقال آجر أن الوحدة الركن السادس من أركان الأسلأم .
وفي وقت غير بعيد أصدر الشيخ محمد الأمام فتوى بأن المظاهرات والمسيرات محرمة لأنها من أعمال الغرب ... إذاً ماذا نفعل ؟؟؟
أفلا ينظر العلماء إلى أسباب المظاهرات والمسيرات ومطالبة الجنوبيين يألأستقلال ألم يخرجوا إلى الشارع وينظروا أحوال الناس.
نسأل كيف لو أنتصر الجنوبيين في 94م ودخلوا صنعاء ثم نهبوا وقتلوا وأباحوا ثم قسمت أرض صنعاء للجنوبيين ومقاعدة الجيش وأخذ حقوقهم ..ماذا كان موقفهم ؟؟
قال الأمام الغزالي:( إذا رأيت العالم يتردد على الوالي فاعلم أنه فاسق) . وقال الأمام علي كرم الله وجهه
:( قصم ظهري رجلان عالم متهتك وجاهل متنسك). وقال الرسول صلى الله عيه وسلم
:( من أتى أبواب السلأطين أفتتن) وقال ( ص )
: ( وما أزداد عبدٌ من السلطان قرباً إلا أزداد من الله بعداً) . و التواضع لظالم معصية . وقد جاء في الأثر
من دعاء لظالم بطول البقاء فقد أحب أن يعصي الله فما بالك طاعة العالم للولي وأصدار الفتوى من أجل الجاه أو حفنة من مال أو من أجل إرضاء الولي فيقوم هذا العالم بالتحليل والتحريم ...إلى ماذا استدل ؟.
ونعطيهم الأكل والماء رحمة بهم ... وفيما بعد أتضح أنهم عصأبة المافية يقومون بسرقة المصاحف القديمة من داخل تلك المساجد وبيعها بألاف الدولارات إلى أوروبا وأمريكا . فكيف تأمن على هذا القوم باعوا ديتهم بدنياهم
وعلى القارئ عليه أن يسمع برنامج أولوا العلم من إذاعة صنعاء ليسمع تلك الفتاوي المضحكة.
إذاً المطالبة بالأستقلال ليس حرام وإنما حقاً شرعي حفاظاً على سلوكنا وعاداتناو أعرافنا وسلوك أبناءنا وقيمهم ومبادءهم ودينهم وأخلأقهم وعزتهم حتى لا ينجروا وراء تلك الأخلأق الدنيئة والقذرة التي تفرضها السلطة علينا وعلى أجيالنا القادمة.
